أكد الأستاذ مسفر بن غالب العتيبي محافظ الزلفي أن احتفالية الوطن بالذكرى ال89 تعيد إلى الذاكرة إنجازات المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأهم مكتسبات الوطن لنحافظ عليها وندعمها، فالجميع شركاء في النجاح والتميز ليبقى الوطن شامخاً قوياً وعزيزاً نستمد منه القوة والعزة، فنحن بفضل الله وحمده ننعم بالأمن والأمان والاستقرار في وقت يشهد فيه غيرنا أزمات واضطرابات متلاحقة وفتناً مستمرة، ولعل من أهم أسباب استقرار هذا الوطن وتلاحم أبنائه هو قيام المملكة العربية السعودية على أساس متين. وأضاف العتيبي: عندما يتوشح هذا الوطن بالأخضر إعلاناً ليومه الوطني فهذا منطقياً يعني استجلاء واستمرار الترجمة الحقيقية والصادقة لمشاعر أناس امتزج ولاؤهم وانتماؤهم وحبهم لتراب هذا الوطن. فاليوم الوطني يفرض علينا البذل والمشاركة والتضحيات لتكون هذه الركائز مجتمعة جزءاً لا يتجزأ من سلوكياتنا وثقافاتنا المجتمعية وبكافة مفاصل حياتنا اليومية. إن الذكرى 89 لتوحيد المملكة المترامية الأطراف تجعلنا نحس بقيمة هذه الأرض وبقدر هذه القيادة وبأهمية التلاحم بين أفراد الشعب ونبذ أي خلاف من شأنه التفريق بين أبناء الوطن الواحد والوقوف سداً منيعاً أمام كل حاقد ومتربص يحاول النيل من أمتنا ووحدتنا. وأضاف العتيبي أننا اليوم نعيش الحلم الكبير (رؤية 2030) شعار كل صناع التغيير النهضوي الخلاق في العالم، العبارة التي ترددها قلوب السعوديين وهم ينطلقون بسرعة كبيرة لتحقيقها والتي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتم إطلاقها بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نهاية إبريل العام 2016، هذا الحلم السعودي الكبير يمكن اختصاره في كلمات معدودة، تحدده محاور الرؤية الرئيسة "اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح". ختاماً، أرفع التهنئة الصادقة بهذه المناسبة الوطنية الغالية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض. داعياً الله عز وجل أن يحرس هذا الوطن وقادته من كل مكروه، وأن يعين القيادة على إكمال مسيرة الخير والبناء وتطبيق شريعته، وأن يديم على بلادنا نعمه وفضله وسائر بلاد المسلمين.