في مثل هذا اليوم (23 سبتمر 1932م)، سجل التاريخ مولد وطننا المملكة العربية السعودية دولة العز والمجد بعد تضحيات بطولية قادها المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، وتوحدت البلاد وأصبحنا ولله الحمد ننعم بنعمة الأمن والرخاء، وفي مثل هذا اليوم من كل عام نتذكر أن الوطن يشكله الزمان والمكان والإنسان - فالزمان ماضٍ نفخر من خلاله بتاريخ المؤسس وأبنائه ورجاله الأوفياء، وحاضر يسطره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالحزم والعزم والأمن والتنمية والرخاء ومستقبل ترسمه رؤية المملكة 2030 يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والمكان يتمثل في قبلة المسلمين والمسجد النبوي الشريف ومساجدنا ومدارسنا ومستشفياتنا وبيوتنا التي نسكنها وكل شبر على هذه الأرض الطاهرة، والإنسان وهو العنصر الأهم فأنا وأنت وجيراننا وجميع مكونات المجتمع وطوائفه كلنا نشكل الوطن، ونتشرف كأسرة تعليمية بمنطقة الحدود الشمالية وبتوجيه سيدي سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان ومتابعة سعادة المدير العام للتعليم بالمنطقة عثمان العثمان نتشرف بالاحتفاء باليوم الوطني التاسع والثمانين لوطن الشموخ، وبهمة حتى القمة من خلال حمل أمانة ربط هذا الجيل بماضيه المجيد، بتعزيز قيم الاعتزاز بالدين والولاء والحب لولاة الأمر والانتماء إلى وطن الشموخ، وترسيخ منطلقات ومرتكزات رؤية المملكة 2030 ونشر مضامينها، وإبراز دور المؤسس وأبنائه في لم الشمل وتوحيد الوطن، والاعتزاز بدور الآباء والأمهات والأجداد في بناء وطننا الغالي، وتقدير نعمة الأمن والأمان واللحمة الوطنية، والمحافظة على مكتسبات الوطن وتنميتها، وتقدير أوجه التنمية والفخر بها، وتعزيز المبادرات الإيجابية لخدمة وطننا المعطاء، أسأل الله أن يوفقنا للقيام بواجبنا لخدمة الدين ثم المليك والوطن. قال تعالى: (رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات)