لك أن تتخيل أن 89 عاما متتاليا مُلئت بإنجازات فاضت بها الأرض عطاء وحبا، كيف يمكن للأرض أن تكون شاهداً لك؟ ذلك هو أقوى شاهد، وأن تشهد لك القلوب والأعين فذلك أصدق شاهد. عندما أقرأ في تاريخ هذه الأرض أرى بين صفحاته تتابعا في الأحداث بعضها متوقع وبعضها غير متوقع، فالتسلسل الطبيعي للأحداث لم يكن يتنبأ بهذا الازدهار الذي تشهده هذه الأرض المترامية الأطراف، لكن ما حدث أن تاريخ هذا الأرض برى قلمه وتكلم بلغة المستقبل عندما حقق الملك عبدالعزيز بعزمه وحدة هذا الوطن وبرؤيته الثاقبة والبعيدة المدى أسس دولة لازمها الفخر من أول يوم لها وحالفها النجاح بتوفيق من الله وكرمه. ثم أكمل هذه المسيرة من بعده أبناؤه الملوك ليكونوا امتدادا لعزم طموح ورؤية اتسعت لهذا العالم، وحبا لهذا الوطن وأبنائه. لنصل إلى عهد جديد من رؤية المؤسس لهذا الوطن حيث رؤية 2030 هي العنوان لوطن الحلم، وطن الحاضر ووطن المستقبل. عندما ينطق المتكلم بكلمة «وطن» فما معنى الوطن، وهل أدركت قواميس المفردات معنى هذه الكلمة؟ الوطن هو معنى يولد مع أول أنفاسك حيث الوطن هو الهواء ويكبر معك ليكون الهوى الذي يسكن وجدانك، الوطن هو مسؤولية نتحملها لنبنيه مجداً شامخاً بعزمنا، ومزدهراً باتحادنا. الوطن هو مسؤولية وهو نقطة وصول تصل إليها طرق كثيرة كلها تجتمع على الولاء والحب لهذه الأرض، وقد اختارت «العربية للعود» طريقا يدعم اقتصاد هذا الوطن ويستثمر في طاقات شبابه عن طريق مساهمتها في تنوع وإثراء الاقتصاد الوطني بما تقدمه من ثقل استراتيجي ولوجيستي في صناعة العطور حيث هي أكبر شركة سعودية في مجال العطور، وهي أكبر سلسلة متاجر عطور في العالم بعدد فروع يتجاوز ال900 فرع وبانتشار يتجاوز ال100 مدينة حول العالم. وقد حققنا نجاحات وصلت بصيتها في مختلف دول العالم وساهمنا في نشر ثقافة العطورات الشرقية بالتزامنا بالهوية العربية الأصيلة النابعة من وطن العروبة «المملكة العربية السعودية». وما كانت نجاحاتنا لتكون لولا دعم الوطن وأبناء هذا الوطن، وإن كان عمر هذا الوطن الغالي هو 89 عاما فإن العربية للعود تفخر بكونها جزءا منه لأكثر من 39 عاما منذ تأسيسها، وللوطن أقول: «كل عام ونحن بك يا وطن».