أسهمت اللجنة النسائية في النادي الأدبي الثقافي في الحدود الشمالية في دفع عجلة الثقافة بالمنطقة، بإطلاق مبادرة بواكير السطور لتمكين المرأة بالمشاركة الثقافية والأدبية. وعلى ذلك قالت رئيسة اللجنة النسائية في النادي الأدبي الثقافي في الحدود الشمالية منوه الهدمول ل"الرياض": بأن المشهد الثقافي في المملكة يشهد حراكاً ثقافياً واضحاً وقفزات متسارعة، تؤصل ماكان للمرأة السعودية من مشاركات ثقافية متنوعة. وبينت بأن رؤية المبادرة هي إعداد جيل من المبدعات يمتلكن القلم، ويصنعن إضافة نوعية على مدونة الإبداع الوطني، بهدف صقل وتأهيل المواهب اليافعة في الكتابة عبر توفير حواضن تدريبية على مستوى عال من الجودة؛ وأكدت أن الهدف من المبادرة صناعة نقلة نوعية في مجال كتابة المقال، بالتدريب الجاد والمثمر على أيدي متمرسات في الكتابة المقالية ومتخصصات في حرفة الكتابة، حيث أخذ النادي الأدبي على عاتقه مهمة إعداد كاتبات لهن بصمة ثقافية، وأن المساحة مقدمة لهن لينسجن مقالاتهن وصولا لطباعتها ونشرها، مما يحفز قدراتهن لمواصلة الكتابة وإثراء الساحة الثقافية بقضايا هادفة. واشارات إلى أن المرأة في الحدود الشمالية قادرة على إيصال صوتها، ولديها الإمكانات العلمية والأخلاقية التي تجعلها تشارك وفق الآداب الدينية والاجتماعية. من جانبها ذكرت عضوة اللجنة النسائية بالنادي فوزه سعود بأن المرأة الشمالية من أوائل من بدأ يعلن عن ثقافته، واصبحت تشارك في الصحف والأندية الأدبية والمحافل وترسل ثقافتها عبر الأثير إلى كل مكان، مؤكدة بأن مبادة بواكير السطور بذرة خيرٍ وانطلاق جديد للمثقفة والكاتبة الشمالية، وما رأيناه من شغف وحرص وإقبال على هذه المبادرة يرسم وبوضوح قوة وحرص وثقافة المرأة السعودية بشكل عام والشمالية بشكل خاص. وذكرت أستاذة النقد والأدب شريفة الذويب بأن المرأة في المنطقة اصبحت مشاركة رئيسية في كثير من المناسبات الثقافية. وشددت على المؤسسات الثقافية والتعليمية أن تمارس دورها بإتاحة الفرصة للمرأة لتكون شريكا رئيسا بفعاليتها، مؤكدة أن بواكير السطور تعتبر نقلة نوعية للمرأة المثقفة بالشمال حيث شاهدنا حضور من أعمار مختلفة يثبت أنهن قادرات على تقديم ما يخدم الوطن ثقافياً. وأكدت أستاذة اللغة والنحو بدرية فلاح أن المرأة جزء فاعل وحيوي في المجتمع، وعليها أن ترفع مستوى الوعي بأهميتها لمواجهة أي تحديات تعيق محاولة وصول نتاجها الثقافي والأدبي، وأشارت إلى أن للمرأة في الحدود الشمالية مشاركة فعالة أثبتت من خلال أكبر مبادرة ثقافية "بواكير السطور" بأنها ذات فكر وقلم يسعى لتطوير نفسه لخدمة وطنه في كافة المجالات منها المجال الثقافي. وأوضحت أستاذة النقد والأدب مشاعل الأملح: بأن المبادرة فتحت الأبواب للمبدعات بالمنطقة، وما نشاهد من فعالية ومشاركة تؤكد بأن المرأة بالمنطقة قادمة بحضور ثقافي أدبي وفق تأهيل وتدريب، وهو ما تؤكده مبادرة النادي الأدبي بالشمالية على إبراز مواهبها، وكذلك تعزيز الثقة لدى النساء الأخريات وإثارة الطموح.