قال رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، الذي كان أحد أقرب حلفاء الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس الجمعة إنه استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم وانتقد مجددا قدرات الحزب على الحكم لكنه لم يعلن حتى الآن تدشين حزب جديد كما كان متوقعا. وقال داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «حزب العدالة والتنمية، الخاضع لسيطرة مجموعة صغيرة، لم يعد قادرا على حل مشكلات بلدنا». وأضاف «من الواضح أنه لا يوجد أي تقييم داخلي وأن قنوات.. المفاوضات أُغلقت وأنه لا يوجد أي احتمال لتغيير داخلي». واستقال خمسة من أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية إضافة إلى داود أوغلو (60 عاما) الذي سبق أن اتخذ الحزب ضده إجراء تأديبيا، لأنه انتقد سياساته، وكان متوقعا أن يفصله. وقال داود أوغلو «لحماية القاعدة المخلصة من حزب العدالة من حزن مشاهدة زعيمهم وهو يُعزل قررنا الاستقالة من حزبنا الذي أعطيناه أعواما من الكد والتوجيه». ولم يعلق حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ عام 2002 علنا حتى الآن على استقالة داود أوغلو. وشغل داود أوغلو منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع أردوغان. لكنه انتقد بعد ذلك الرئيس وإدارة الحزب الحاكم للملف الاقتصادي وتكبيل الحريات الأساسية وحرية التعبير. وأعلن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان والرئيس السابق عبد الله جول، اللذان كانا عضوين مؤسسين في حزب العدالة والتنمية أنهما يعتزمان تأسيس حزب جديد منافس هذا العام. وخلال المؤتمر الصحفي لم يلمح داود أوغلو إلى أنه سينضم لهما لكنه أكد بدلا من ذلك على رؤيته بأن البلد في حاجة لتوجه سياسي جديد. وقال «بناء حركة سياسية جديدة أصبح مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتقنا».