في شهر سبتمبر من عام 1932م -بعد أن استتب الأمن وتوحدت مناطق البلاد- صدر الأمر الملكي رقم 2716 بتحويل المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها إلى اسم المملكة العربية السعودية، خرج ذلك الأمر الملكي من قصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بالرياض.. لا زال التاريخ والمكان شاهدين على قيام دولة عظيمة بتاريخها ومنجزاتها الحضارية.. لقد تغير وجه العاصمة الرياض، كذلك تغيرت المناطق الأخرى غربية وجنوبية وشرقية وشمالية.. حتى المدن والقرى والهجر التابعة لها ازدهرت وارتدت ثوبا حضاريا متجددا مع كل ملك من ملوك المملكة -رحمهم الله- وحتى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تشهد البلاد في عهده تطورا وازدهارا في شتى المجالات. دشن رعاه الله عددا من الواجهات البحرية وأنشأ مدينة نيوم التي كشف عنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وذلك ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030. إطلاق مشروع جزر البحر الأحمر لتطوير 50 جزيرة بين الوجه وأملج وذلك بهدف تشجيع السياحه الى المملكة ودعم الاقتصاد الوطني. أنشأ مجلس للمحميات الملكية برئاسة ولي العهد. مشروع قطار الشمال للركاب في منطقة الجوف على الخط الحديدي الذي يبدأ من الرياض مرورا بالمجمعة والقصيم وحائل وصولا إلى الجوف ثم القريات. إن الإيمان القوي والدعوة إلى دينه القويم كانت وما زالت ديدن هذه البلاد التي توحدت وضمت أشرف البقاع ولله الحمد. اليوم الوطني مناسبة سعيدة نستلهم مجدها من عظمة ملوكها بدءاً من المؤسس الملك عبدالعزيز والملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعا، والملك سلمان -حفظه الله- لكل منهم منجزه في كل منطقة من مناطق المملكة، فقد واصل كل منهم منجز من سبقه وأتمه لتكون المملكة العربية السعودية مشروع حضارة دائم.. دام عزك يا وطن.