كان من أبرز الأسماء التي تداولتها الجماهير الرياضية خلال الموسم الماضي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وارتبط اسمه كثيراً بالتصريحات الجدلية، والتي أثارت جماهير النصر تارة، واستفزت جماهير الهلال تارةً أخرى. متحدث الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق محمد الشيخ كشف من خلال حواره مع «دنيا الرياضة» حقيقة نقل مباراة النصر وأحد إلى المجمعة، وفنّد حقيقة تصريحه الشهير عن عدم توقف الدوري بسبب بطولة إفريقيا، والدرس الصحافي الذي أثار الجدل بعد تعثر مفاوضات «فارس نجد» مع نجم الاتفاق محمد الكويكبي. * في البداية، كيف تم قرار نقل مباراة النصر وأحد إلى المجمعة في الموسم الماضي خصوصاً وأن القرار صاحبه لغط كبير؟ * نقل المباراة تم بشكل قانوني، ووفق اللوائح، ولو تكرر الحال هذا الموسم لأي نادٍ فستنقل مباراته، فالهيئة العامة للرياضة يومها أكدت في بيانها بشأن إعلان النتائج الخاصة بلجنة التحقيق التي شكلها رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل للنظر في وضع أرضية استاد الملك فهد الدولي، على أن استاد الملك فهد الدولي غير جاهز، وملعب الأمير فيصل بن فهد ستقام عليه مباريات في تلك الفترة، إضافةً إلى عدم مطابقة ملعب نادي النصر للمعايير المعتمدة واشتراطات الأمن والسلامة لإقامة المباراة عليه، حسب توصية هيئة الرياضة، وهنا لم يكن من خيار إلا تطبيق لائحة المسابقات وبناءً على الفقرة السابعة من المادة السادسة في لائحة المسابقات والبطولات التي نصت على أنه «يحق للجهة المنظمة إقامة أي مباراة بدون جمهور أو على أرض محايدة أو منع إقامة أي مباراة على أي ملعب لأسباب الأمن والسلامة». * ولكن يبقى السؤال من وقع قرار نقل المباراة، عادل البطي أم نائبه، أم قصي الفواز؟، وهل كان لك دور في ذلك؟ - ضحك بقوة قبل أن يجيب: «أي دور يمكن أن يكون لي، وأنا لست صاحب قرار، لا في مجلس الإدارة، ولا في اللجان، ولا أملك القوة والنفوذ اللذين يمكناني من ذلك، ثم إن الأعضاء ليسوا بهذا الضعف حتى أتنفذ عليهم، وإدارة الإعلام هي جهة نشر لا أكثر. * إذاً لما جاء اسمك في القضية أكثر من أي أحد آخر؟ * ربما لأنني أفسدت طبخة الطعن والتشكيك في اتحاد الكرة، والتي بدأ البعض بتجهيزها حين خرجت بعد التنسيق مع رئيس الاتحاد لأقول بكل وضوح وشفافية بأن الخطاب وصلني من لجنة المسابقات عبر عضو اللجنة عبدالمجيد المنصور. لست «غرندايزر».. وصورة الكويكبي درس صحافي * وهل بالفعل وصلك من لجنة المسابقات؟ * هذا لم يعد سراً، وكل من في الاتحاد السعودي يعرف ذلك، الرئيس والأعضاء والأمانة العامة، والإدارة القانونية، إذ تسلمت بيان نقل المباراة من عضو اللجنة عبدالمجيد المنصور، وتواصلت مع رئيس الاتحاد لإجازة النشر، فتم ذلك وفق الآليات المتبعة في ذلك. * ولكن عادل البطي رئيس اللجنة ونائبه صالح التويجري خرجا ليؤكدا أنهما لم يصدرا القرار؟ * هذا السؤال هما معنيان به، وعبدالمجيد المنصور لا يزال عضواً في اللجنة، ويمكن سؤاله، فما يدور داخل اللجنة لا علاقة لنا به في إدارة الإعلام، بالنسبة لي كمتحدث رسمي قلت ما تم معي، وفق الآليات المتبعة، وقد أوضحت ذلك، سواءً في الإعلام أو لدى الإدارة القانونية في الاتحاد التي طلبت مني إيضاحاً بالأمر، بعد اللغط الذي دار، وتم إثبات سلامة الإجراءات الإعلامية المتبعة، بعد أن قدمت كافة الدلائل، وأي أمور أخرى يسأل فيها أصحاب الشأن أنفسهم، فليس من حقي الإجابة بالنيابة عن أي أحد. * حين فُرض استمرار منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الماضي خلال بطولة آسيا، بررت ذلك بأن التوقف سيضر الأندية التي وقعت مع لاعبين محترفين أفريقيين بسبب بدء بطولة إفريقيا مع نهاية الدوري في حال توقفه، هل نسيت حينها أن السعودية تنتمي إلى قارة آسيا وليس إفريقيا؟ - وأنا أسألك هل شاهدت تصريحي كاملاً غير مجتزأ.. أتحدى أن تكون شاهدته، لأنك لو شاهدته لن تسأل هكذا سؤال!، لأنني أصلاً لم أضع بطولة إفريقيا سبباً، إذ قلت أن السبب هو دخول العشر الأواخر من رمضان. * ولماذا اتِهمت بهذا التصريح؟ - سألني مقدم البرنامج سلمان المطيويع سؤالاً افتراضياً، وهو هل نظرتم إلى بطولة إفريقيا، قلت: لا لم يتم النظر فيها، ولأن السؤال افتراضي فطبيعي أن تكون الإجابة افتراضية، فقلت: بأنه بالفعل لو توقف الدوري لتداخل مع بطولة أفريقيا، وستتضرر بعض الفرق، لكننا لم ننظر لها، وهذا أكدته أيضاً في البرنامج؛ لكن هناك من اجتزأ المداخلة عبر فيديو مختصر على «تويتر» وركبها بالطريقة التي تخدم رغباته، وبالإمكان العودة إلى المداخلة كاملة وغير مجتزأة لمعرفة الحقيقة. * وهل أنت نادم على هذا التصريح؟ وهل أنت مُقتنع به؟، أم أنك وُجهت بذلك؟ * ماذا قلت: أندم!!، على ماذا أندم؟!!، بالفعل لم تلتفت لجنة المسابقات لبطولة إفريقيا، والخطأ جاء من حساب برنامج الوقت الأصلي على «تويتر» بصياغة خاطئة، إذ غرد من يدير الحساب بشكل خاطئ كما أكد لي رئيس تحرير البرنامج سعد العريم، بعدها أوضح الزميل سلمان المطيويع مشكوراً الأمر في تعليق عبر البرنامج. * رئيس النصر السابق سعود آل سويلم ذكر في لقاء تلفزيوني أنك ضمن «لوبي» في اتحاد القدم يعمل ضد مصلحة النصر، وأن ظهورك التلفزيوني ومقالاتك وتغريداتك تدل على أنك مشجع هلالي أتى من المدرج، ما ردك على هذا التصريح؟ وهل ميولك هلالية كما ذكر؟ - الإعلام لعبتي، والإثارة ملعبي، والعمل الرسمي مسؤولية أدرك معانيها تماماً، ولذلك أعرف أبعاد هكذا تصريح، والهدف منه، ولذلك لم أعره أي اهتمام، خصوصاً أن الإجراءات القانونية أخذت مسارها وتم معاقبة رئيس النصر انضباطياً. * بعد فشل مفاوضات النصر مع الاتفاق لشراء عقد محمد الكويكبي، نشرت صورة لك مع اللاعب على حسابك الخاص ب»تويتر» وأنتما ترفعان يديكما بعلامة النصر فهل كان لك دور في إفشال الصفقة؟ أم أنك نشرتها لاستفزاز جماهير النصر؟ - للتصحيح. الصورة عمرها ثلاثة أعوام، ثم أنني لست معنياً بالتبرير لأحد، أنا أراها درساً صحفياً في مدى تأثير الصورة، ومن يريد أن يحسبها بطريقته فليحسبها، فهذا لا يعنيني، ثم أي قوة هذه التي أمتلكها وتجعلني أتحكم في أي منظومة؛ سواءً في الاتحاد السعودي أو إدارات الأندية وكذلك اللاعبين، ووكلائهم، هذا «غرندايزر»، وليس محمد الشيخ!. * طوال عملك مع الاتحاد السعودي لم تنتقد عمله كونك كنت متحدثاً رسمياً له، الآن هل تتوقع أن يُقبل انتقادك له حين تقوله في ظهورك التلفزيوني أو تكتبه في مقالاتك و»تغريداتك»؟ * سأمارس وظيفتي كناقد، ومن يقبل فليقبل، ومن لا يقبل، فذاك شأنه، هي حرية شخصية لي وللآخرين، لكن أنا أؤمن أن لي قاعدة عريضة من المتابعين بمستوى عالٍ من الوعي بحيث تنظر إلى المادة النقدية من منطلق ماذا قيل، وليس من منطلق من قال. * مر أربعة رؤساء خلال عام من عملك متحدثاً رسمياً لاتحاد القدم ولكلٍ سياسته وطريقته، هل تعتقد أن هذا الأمر جعل تجربتك ناقصة؟، وهل أنت راضٍ عما قدمته خلال فترة عملك في الاتحاد؟ * لا أرى تجربتي ناقصة، وراضٍ كل الرضا عنها، على الرغم من الإرباك الذي صاحب المنظومة بمرور أربعة رؤوساء تختلف رؤية كل واحد منهم عن الآخر،فضلاً عن إعادة تشكيل الاتحاد والأمانة العامة أكثر من مرة وهو أمر مربك جداً، ولا يوجد طوال تاريخ الكرة السعودية من عمل مسؤولاً إعلامياً مع أربعة رؤساء، وهذه ثقة أعتز بها، ومع ذلك قدمنا عملاً رائعاً أنا وفريق العمل بإدارة الإعلام، وقد تلقينا إشادات من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واتحادات وطنية، وقنوات فضائية كبرى، بما أنتجنا من مواد، ولعلي أزعم أننا في هذه الفترة أحدثنا نقلة في المحتوى الإعلامي بكافة أشكاله لم تكن موجودة من قبل. قصي الفواز المنصور عادل البطي الشيخ مع محمد الكويكبي