كشفت سدكو القابضة أن برنامج ريالي للوعي المالي بمختلف مستوياته قد تمكن حتى الآن من الوصول إلى أكثر من 817 ألف مستفيد، 362 ألف عبر منصات برنامج ريالي المتنوعة و 455 ألف مستفيد عبر الشراكة مع وزارة التعليم في 4,057 مدرسة وجامعة منتشرة في 13 مدينة بالمملكة، وذلك من خلال التعاون مع أكثر من 4,000 معلماً ومعلمة يعتبرون سفراء للبرنامج ويسهمون بفاعلية في نجاحاته. وفي هذا الصدد، أكد وكيل التعليم العام بوزارة التعليم أ.د. عيد بن محيا الحيسوني، أن اهتمام وزارة التعليم ببرنامج "ريالي" يأتي في إطار مساعي وكالة التعليم العام لتلبية حاجات الميدان التعليمي ومتطلباته، حيث تقوم الوكالة بتنفيذ عدد من المشروعات والأنشطة والبرامج والمبادرات من خلال خططها التي تنطلق من السياسات والرؤى والتوجهات المستقبلية للوزارة، مشيراً إلى أن برنامج "ريالي" قد حقق نجاحاً بارزاً من خلال التعاون المثمر مع سدكو القابضة. ومن جهته، يقول الرئيس التنفيذي لسدكو القابضة الأستاذ حسن الجابري، "إن التوعية المالية تعد ركيزة أساسية لتعلم العادات المالية الصحيحة والوصول الى الكرامة المالية، واليوم، أصبح البرنامج مبادرة واسعة الانتشار على مستوى الوطن تهدف لتعزيز الوعي المالي لدى المجتمع وتزويد الشباب بالمعرفة المالية الضرورية للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد مزدهر، بإذن الله." كما أكد مدير البرامج وتدريب الطلاب بوزارة التعليم الأستاذ خالد بن صالح العبدالسلام، أن برنامج "ريالي" يستهدف الوصول إلى مليوني طالب وطالبة بنهاية عام 2020، مشيراً إلى أن الوزارة تنفذ البرنامج على مدار ثلاث حصص دراسية، حيث يقوم سفراء البرنامج بتدريب ما لا يقل عن 200 طالب من مدارسهم خلال ثلاثة أسابيع من حصولهم على دورة تدريب السفراء، ليستكمل بعدها عدد من المهام لتحقيق متطلبات البرنامج. وقال عبدالسلام، "يشتمل البرنامج التدريبي على وحدتين: الوحدة الأولى تتضمن التخطيط المالي والميزانية الشخصية والادخار، والوحدة الثانية تحتوي على الاستثمار والاقتراض. وينظم البرنامج مجموعة من النشاطات المختلفة التي يتخللها زيارات للمدارس وإلقاء محاضرات حول أهمية الادخار، وإقامة لقاءات حوار تفاعلية مع طلاب صفوف الابتدائية حول إدارة المال والتوازن في الإنفاق، وإقامة مشاهد تمثيل تفاعلية من قبل الطلاب للحث على مبادئ التخطيط المالي وإعداد الميزانيات، وإقامة فعاليات في مدارس لغرس ثقافة الادخار والاستثمار وحسن التعامل مع القروض المالية، وغير ذلك من الأنشطة المتنوعة." وأحدث البرنامج تأثيرًا إيجابيًا على المستفيدين أنفسهم، حيث تم إجراء اختبار على تصرفات وسلوكيات بعض الطلاب المستفيدين من دورات ريالي، مقارنة بأقرانهم الذين لم يشاركوا في الدورة. وبعد مرور عام على انتهاء الدورة، أظهرت النتائج زيادة في وعي الطلاب الذين شاركوا في الدورة بمفاهيم الادخار بنسبة 50% وبالاستثمار 25%. أما معرفة الطلاب المتعلقة بمفهوم الاقتراض فكانت الزيادة مقدارها 65%، كما حققت المهارات المتعلقة بالميزانية 72%. الجدير بالملاحظة أن سلوكهم الفعلي بشأن الادخار زاد بنسبة 28%، وبخصوص الميزانية 20% وبشأن الاقتراض 43%، فيما كان السلوك نحو الاستثمار بنسبة 36% وذلك مقارنة بالذين لم يشاركوا في الدورة. وأكد العديد من المستفيدين أن انضمامهم إلى البرنامج كان قراراً موفقاً، معبرين عن اعتزازهم بما حققوه من نجاحات فيما يتعلق بالجوانب المالية من حياتهم. ويقول عبد الرحمن الترجمان، المشرف العام على برنامج ريالي في مجموعة سدكو القابضة موضحاً، "قررنا أن يعتمد ريالي بشكل رئيسي على أساليب التعليم الالكتروني باعتبارها الوسيلة الأمثل لتقديم محتوى البرنامج لكافة فئات المستفيدين، ذلك إلى جانب التعليم في الفصول الدراسية. ونحن نهدف إلى توسيع شرائح المستفيدين من البرنامج، وتعزيز تعاوننا مع أهم شركائنا، وهم وزارة التعليم وبنك ساب، إلى جانب شركاء آخرين. ونهدف من ذلك إلى تحقيق هدفنا بالوصول إلى مليوني مستفيد بنهاية العام 2020 بمشيئة الله." ويعتبر برنامج "ريالي" للوعي المالي، هو أحد أهم البرامج التي أطلقتها مجموعة سدكو القابضة ضمن مبادراتها الإجتماعية. ويهدف البرنامج لتعزيز الوعي المالي لدى مختلف شرائح المجتمع وتطوير مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة مسؤولياتهم المالية من أجل حياة أفضل. برنامج "ريالي" معتمد من وزارة التعليم في المدارس والجامعات، ولديه العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية أبرزها مع وزارة التعليم والبنك السعودي البريطاني (ساب). نجح البرنامج بالوصول إلى أكثر من 800 الف مستفيد ويسعى للوصول إلى مليوني مستفيد بنهاية عام 2020م.