تستعد غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لتنظيم الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار "سوق العمل الخليجي في ظل نمو الاقتصاد الرقمي"، وذلك خلال الفترة 14-15 أكتوبر القادم في مركز إكسبو الشارقة، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، ويعد المؤتمر الملتقى الأكبر من نوعه للقطاع الخاص في المنطقة الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد الغرف الخليجية ومنظمة العمل العربية. ويعقد المؤتمر لمواكبة التحولات العالمية في مجالات الاقتصاد الرقمي، من خلال حشد القدرات والخبرات وتفعيل التعاون الخليجي المشترك لتحقيق مجموعة من الأهداف الإيجابية، حيث يناقش التحديات وفرص التوطين الوظيفي الخليجي ومستقبل المشاريع الريادية في ظل بيئة الاقتصاد الرقمي، فضلا عن بحث الأساليب والطرق الكفيلة للاستفادة من مشاريع التخرج لمنتسبي المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب تحديد وسائل ومجالات دعم التوظيف الخليجي من أسواق الاقتصاد المعرفي. أبرز المؤتمرات في الاستثمار بالرأس المال البشري وقال سعادة عبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: "إن تجربة دولة الإمارات لجهة تمكين رأس مالها البشري باتت محل تقدير واهتمام من العالم أجمع، فهي لا تقف مكتوفة الأيدي حيال المتغيرات العالمية المتسارعة في شتى المجالات، بل تسعى جاهدة لمواكبتها، ولأن تكون أحد صناعها، لذلك جاء شعار المؤتمر هذا العام ليناقش الاقتصاد الرقمي الذي يعد من أهم الاقتصادات التي تشهد نموا متسارعا على المستوى العالمي"، مؤكدا أن الإمارات باتت في طليعة الدول التي تستثمر في تحديث وتطوير البنية التحتية الخاصة بالاقتصاد الرقمي، وذلك إيمانا من قيادتنا الرشيدة في أهمية تعزيز دوره في منظومة الاقتصاد الوطني بالدولة من خلال التأكيد على دور الشباب المواطنين في تشكيل العصر الرقمي للاقتصاد الإماراتي، معتمدين في ذلك على إبداعاتهم في مجال التكنولوجيا والعالم الرقمي، بما جعلها في المركز الأول في التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة. استشرافا لمستقبل الموارد البشرية من جانبها أشارت مريم الشامسي مساعد المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة لقطاع خدمات الدعم، إلى أن مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، يعد من أهم المؤتمرات على مستوى دول المجلس لجهة المحتوى والمتحدثين والمشاركين والمواضيع المطروحة، مؤكدة أنه يعد منصة رائدة لتبادل أفضل الخبرات والتجارب والممارسات المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا المرتبطة بالاستثمار بالشباب الخليجي، والوقوف على أهم التحديات التي تواجههم، ووضع الحلول المناسبة لتجاوزها. وأضافت الشامسي أن تميز المؤتمر لهذا العام من خلال شعاره الذي يمثل استشرافاً حقيقياً لمستقبل الموارد البشرية في قطاع الاقتصاد الرقمي، حيث تم الحرص على اختيار محاور وعناوين جلساته بعناية وبما ينسجم مع واقع سوق العمل في دول مجلس التعاون. نخبة متميزة ويشارك في المؤتمر نخبة متميزة من المختصين والخبراء بحضور ممثلي الوزارات والهيئات والدوائر والمراكز والمؤسسات التعليمية والمنشآت الاقتصادية الحكومية والخاصة المعنية بشؤون تنمية وتطوير الموارد البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتيح المؤتمر للمشاركين فرص تدارس وإبداء الآراء حول كيفية الاستفادة من تبادل وتطبيق أفضل الممارسات والتجارب الخليجية والمحلية في مجالات التنمية من خلال تنظيم جلسات وملتقيات على مدى يومين لعرض ومناقشة مجموعة من أوراق العمل التي تتناول محاور رئيسية تتعلق بمستجدات وتأثيرات التنمية البشرية والتوطين في سوق العمل الخليجية ودور القطاع الخاص وإسهامات منشآته الاقتصادية في التدريب والتأهيل والتوظيف في إطار الجهود الرامية لتعزيز الشراكة مع القطاع الحكومي بدول مجلس التعاون الخليجي.