لم تقف المملكة وتحالف دعم الشرعية في اليمن الجهة الوحيدة للتصدي لزيف وانحراف وسائل الإعلام المحسوبة على هذه الجماعة الحوثية المارقة ومن يقف ورائها من الإيرانيين الذين سخّروا المال والعتاد والفكر الضال لهذه الجماعات التي اغتصبت الحرث والنسل أمام العالم أجمع، بل عززت عدد من الوكالات والصحف إضافة إلى لغة الإعلام الحديث للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تقصي الواقع المزيف لعدد من مواقع الفيديو الرائجة في أغلب مواقع التواصل والشبكات العنكبوتية بشكل عام لتكشف للعالم البصري زيف ودجل وحمق هذه المقاطع التي روج لها الإعلام الحوثي المنهار ليظهر سريعاً هذا الزيف. من ضمن هذا الدجل الظالم المظلم للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران أن صواريخهم وطائراتهم المسيرة قد دمرت وشلت الحركة في مطار أبها، بينما الواقع الواضح يعكس بجلاء الفشل الذريع لهذه الجماعات الخائنة للدين إنساناً ومكاناً، حيث تجلى الواقع المبين البائن للوطن ليفند ويدحر هذه السخافات وليجدد التأكيد على أن أمن الوطن العظيم وخاصة الحد الجنوبي يتفيأ ظلالاً وارفة من الأمن والاستقرار والرخاء الصاعد، ومع ذلك ظلت هذا الفئة المسحوقة بقوة الحق لهذه البلاد المباركة تتكبد كل يوم الهزائم والانكسارات عدا الخسائر البشرية والمادية المتلاحقة ما دفعهم لتصوير المزيد من الأكاذيب وتسطير دجل الانتصارات الوهمية عبر وسائلها الإعلامية البهاتة في القول والعمل. إن المتتبع لواقع الحياة الآمنة المستقرة للحدود السعودية ولمدنها السعيدة أمناً ورخاءً ونماءً يدرك زيف وهمجية الحوثيين والإيرانيين على الواقع المستقر للمملكة. الحد الجنوبي حياة وانتصار وظل الحد الجنوبي للوطن شامخاً شاهداً على عظم الإنجاز والمنجز لهذا الوطن الاستثنائي الكبير، وطن الإسلام والسلام تحت قيادة فاعلة لخادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده القوي الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، يواصل وهج التنمية بهمة وعزيمة أبناء الوطن. وقد أكد أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال أن ما تشهده عسير حالياً من خطوات نحو مستقبل أجمل وما تعيشه من تطور كبير ونقلة نوعية هما بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضيده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وقد أبان سموه إلى أن ما نلمسه وما نشاهده هو جزء من رؤية الخير والنماء. المطار الآمن وعلى الرغم من بؤس محاور الشر للحوثيين والإيرانيين في اليمن ومزاعمهم التي تحطمت ولازالت تواصل الانحدار والسقوط إلى الهاوية، لازال المنفذ الجوي لمطار أبها يواصل استقبال الوفود السياحية الكبيرة التي قدمت من الداخل والخارج، بلغة الأرقام التي لا تقبل الكسر، حيث شهد المطار الدولي لأبها البهية الآمنة في آخر إحصائية العام الماضي حركة ملاحية جوية كبيرة بلغ عدد المسافرين من وإلى المطار ما يزيد على ثلاثة ملايين مسافر بزيادة عن العام الذي سبقه بنحو 13 % كما بلغ عدد الرحلات نحو 21 ألف رحلة ما بين محلية ودولية، ومن المتوقع أن يزيد عدد المسافرين خلال هذا العام على 4 ملايين مسافر، وذلك عبر زيادة الرحلات المحلية والدولية من وإلى مطار أبها، مع ما قامت به رئاسة الطيران المدني المستحدثة داخل مطار أبها من توفير 12 حافلة لنقل المسافرين من وإلى الطائرات للتخفيف على المسافرين كما سعت الرئاسة إلى تعزيز إنترنت ((واي فاي)) للارتقاء بالخدمات المقدمة من إدارة مطار أبها للمسافرين شملت جميع مرافق المطار وصالات المغادرة والوصول الدولية والمحلية. فيما عملت إدارة مطار أبها خلال الأيام الماضية على تحديث أجهزة الحجز والخدمة الذاتية، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على الحجز واستخراج البطاقات، وسعت إدارة المطار لتأمين أكبر عدد ممكن من سيارات التأجير للراغبين من المسافرين في الاستفادة من هذه الخدمة، وذلك عن طريق استقطاب أكبر عدد من مكاتب تأجير السيارات داخل صالة الوصول. كل هذه المؤشرات تؤكد لهذه الطغمة العدوانية لزمرة الحوثيين المعززين بدعم الشيطان الإيراني المستتر خوفاً وهلعاً من قوة ووضوح سعودية الخير والسلام والإسلام المستقيم، ولهذا ظلت منطقة عسير، هذا الجزء الغالي من حدود الوطن تواصل الإنجازات والتقدم لكونها منطقة جذب سياحي لعديد من دول الخليج والدول المجاورة لما حباها الله من جمال الطبيعة لتكون المصيف الأجمل. ويحتل مطار أبها الجبل والسهل المرتبة الخامسة على مستوى المملكة من ناحية كثافة الرحلات، ولا يزال يستقبل أعداداً بشريةً كبيرة واصلت تدفقها على السياحة النقية الآمنة في هذا الجزء الفاعل من الوطن، والتي جددت السعي حثيثاً للبحث عن النقاء والصفاء السياحي على امتداد خارطة منطقة عسير، لتنعم هذه الوفود بدفء الوطن ملتحفين البياض مطراً وبرداً في متنزهات المنطقة الجاذبة المعززة بالأمن والحياة. سياحة وسط سياج أمني ويشهد متنزه السودة الذي يعتبر من أبرز المعالم السياحية في منطقة عسير حيث يتربع على ارتفاع أكثر 3000 قدم فوق سطح البحر، ما جعل كل سائح وزائر يتمثل سحر الزمان وتحول المكان إلى ربيع بارد مع وهج الصيف وحرارته، وليرسم فيها المطر بألوان الطبيعة لوحات جمالية من الشلالات، وقد شهد متنزه السودة إقبال الكثير من المتنزهين بهدف الاستجمام والاستمتاع بالأجواء الربيعية وسط طبيعة منفردة بغابات السودة الكثيفة والمترابطة، والتي تشكل في مجموعها غطاء أخضر من الأشجار والأعشاب، وقد زود هذا المتنزه بالعديد من الخدمات المقدمة لزوار المنطقة، حيث تمت سفلتة جميع الطرق المؤدية إلى الموقع، وتجهيزه بمواقف السيارات، وبالجسور الخشبية التي تربط أطراف المتنزه ببعض، وكذلك بأماكن الطهي، والتسوق، ودورات المياه، إلى جانب حجز مساحات للمخيمات والمطلات المثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة سهول تهامة. كما شهدت عدد من المتنزهات الأخرى ومنها متنزه الفرعاء ودلغان ومتنزه الضباب وأبو خيال والمسقي تدفقاً كبيراً للسياح والزائرين للاستمتاع بأمن الوطن ووهج الطبيعة الباردة، وقد زودت كل هذه المرافق السياحية بمنظومة متكاملة من الخدمات والمرافق والبرامج الترفيهية التي أسعدت كل السياح لتتحول هذه الأماكن السياحية إلى جنة للأمن والأمان مع هذا الوطن الاستثنائي الكبير، فيما تحتضن محافظات منطقة عسير عناصر جذب أخرى ومتنزهات طبيعية متنوعة ومتناثرة ما بين محافظات شمال المنطقة امتداداً من مدينة أبها مروراً بمركزي بللحمر وبللسمر ومحافظتي تنومة والنماص وصولاً إلى محافظتي بلقرن وبيشة. فعاليات سياحية واعتمد مجلس التنمية السياحية بعسير، برنامج فعاليات عسير لعام 1440ه، تحت شعار «مرحباً ألف في عسير»، الذي أوضح من جانبه نائب رئيس مجلس التنمية السياحية أمين منطقة عسير د. وليد الحميدي: «أن برنامج الفعاليات هذا الموسم انقسمت إلى قسمين، الأول استمر حتى الثالث من أغسطس بمشاركة 10 جهات حكومية وأهلية وخاصة ويضم 194 فعالية موزعة على كافة مدن ومحافظات منطقة عسير، والقسم الثاني من برنامج الصيف سيكون موسم صيف السودة الذي يأتي ضمن مواسم السياحة السعودية. وأضاف بأن فعاليات هذا الصيف كانت موزعة بين مدينة أبها ب86 فعالية، ومحافظة النماص ب19 فعالية، ومحافظة بلقرن ب12 فعالية، ومركز البشائر ب11 فعاليهة، ومركز بني عمرو ب11 فعالية، ومركز بللسمر ب9 فعاليات، ومحافظة تنومة ب7 فعاليات، ومحافظة خميس مشيط ب5 فعاليات، ومحافظة أحد رفيدة ب15 فعالية، ومركز الواديين ب6 فعاليات، ومحافظة سراة عبيدة ب3 فعاليات، ومحافظة الحرجة ب4 فعاليات، ومحافظة ظهران الجنوب ب3 فعاليات، ومركز بللحمر فعاليتان. وأشار إلى أنه تم تنفيذ الفعاليات ضمن تنسيق مشترك بين الجهات ذات العلاقة، مؤكداً إلى أن برامج وفعاليات صيف هذا العام كانت غنية بتنوعها ما بين بازارات الحرفيين والفعاليات الرياضية كرالي عسير؛ والهايكنج، والمارثونات، ومسابقات متنوعة في عدد من الألعاب، بالإضافة إلى برنامج نادي أبها الأدبي إضافة إلى الحفلات غنائية على مسرح طلال مداح بمركز الملك فهد الثقافي بأبها، ومحافظة النماص والتي قدمها عدد من أهم الفنانين والفنانات على مستوى الوطن العربي. وأكد الحميدي حرص أمير منطقة عسير على تسخير كافة الإمكانات لإنجاح فعاليات الصيف ليظهر بالشكل اللائق، في الوقت الذي عاشت فيه مدن المنطقة ومحافظاتها أجواءً لم تهدأ من استقبال ضيوفها وزوارها الذين قدموا من مدن مختلفة، لقضاء أجمل الأوقات وسط جمال الطبيعة وسحرها الجذاب، فضلاً عن توفر الخدمات والمقومات السياحية الطبيعية والإمكانات التي قامت عليها الجهات المختصة على السياحة في المنطقة، بمتابعة وإشراف أمير منطقة عسير، الذي وقف على استعدادات السياحة منذ وقت مبكر، في حين وجه سموه بمبادرة حسن الوفادة لأكثر من 40 جهة حكومية وخاصة تلتقي أعمالها في الشأن السياحي ما بين تقديم خدمات للزوار وتنظيم فعاليات وبرامج سياحية، وتفاعل معها عدد من محافظي منطقة عسير وتم تدشين المبادرة تحت شعار «مرحبًا ألف في عسير» تضمنت الترحيب بالزوار والمصطافين في المحافظات واستقبالهم بباقات الورود وتقديم الخدمات وتزويدهم بالمواقع ذات الجذب السياحي لكل محافظة. الأمير تركي بن طلال يقف على فعاليات موسم عسير السياحي فعاليات متنوعة للزوّار حضور كثيف على مسرح طلال مداح ألعاب نارية وعروض للضوء مع كل موسم سياحي عربات التلفريك تحلّق بالزوار المطار الآمن يستقبل أكثر من مليوني زائر