تحشد قوات النظام السوري السبت تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيطرت قوات النظام الجمعة على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل الأربعاء. وقال المرصد «يحشد النظام قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان». وتتعرض هذه المنطقة مؤخراً لقصف سوري وروسي كثيف، تسبب بنزوح غالبية سكانها من أبنائها والنازحين إليها، وفق المرصد. وتسعى قوات النظام بدعم روسي، وفق محللين، إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً. وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من قصف سوري وروسي مكثف على مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، حيث طوقت الجمعة أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك. وتنشر تركيا الداعمة لفصائل معارضة 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا الداعمة للنظام السوري، جنّبت إدلب هجوماً لطالما لوحت دمشق بشنه. وتتهم الأخيرة أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها. انفجار سيارة مفخخة بإدلب.. ونزوح السكان من ريف حماة ويتوقع محللون أن تواصل قوات النظام هجومها في إدلب في الفترة المقبلة، بعدما أعادت روسيا «تكريس سطوتها وتفوقها في أي نقاش حول إدلب»، في وقت يعقد رؤساء تركياوروسيا وإيران قمة في أنقرة في 16 سبتمبر لبحث الوضع السوري خصوصاً إدلب. إلى ذلك أفاد تقرير منظمة حقوقية بمقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين السبت جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة المربع الأمني بحي القصور في مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل. ولم يصدر تأكيد لهذا النبأ. وقال المرصد السورى عدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. وأشار المرصد إلى تنفيذ 61 غارة من جانب طائرات سورية على كل من أطراف مدينة إدلب.