يحسب لقناة SBC التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية عدم الركود في زحام الدراما والمنوعات وشراء وإنتاج المسلسلات فقط من خلال دخولها إلى ساحة الرياضة بما تحمله من إثارة ومتابعة كبيرة في المجتمع السعودي. في الحقيقة، بعد مضي عام على إنشاء هذه القناة، لم تحقق حتى الآن رضا الشارع السعودي في اعتقادي عبر برامجها سوى البرنامج الرمضاني «جوائز السعودية»، الذي يبدو أنه سحب البساط من بقية مسابقات الفضائيات المنافسة. وبلا شك أن كل قناة أو وسيلة إعلامية تسعى جاهدة إلى تحقيق نسب مشاهدة عالية والمنافسة مع بقية الفضائيات خصوصاً في الفترات الذهبية من اليوم الواحد، وشخصية إعلامية ك «وليد الفراج» يستطيع النجاح في أي برنامج وليس بما عرف عنه في مجال الكرة. كنت أتمنى أن تقف مسيرته في الإعلام الرياضي عند هذا الحد ليقدم لنا برنامج (توك شو سعوديًا)؛ حيث يمتلك «وليد» مواهب وحضورًا ذهنيًا وكاريزما على الشاشة، ولا يوجد لدينا الآن برنامج حواري بطابع ساخن ليناقش القضايا المحلية بكل فروعها ووسط حضور الجماهير داخل الاستديو، والفراج لديه تجربة سابقة في تقديم برنامجه المباشر من داخل عدد من مسارح الجامعات ووسط الشباب، ولكن بموضوعات رياضية. «باختصار».. يبدو أن إعلامنا نجح في كبح هجرة الكوادر الإعلامية المتميزة - إن صح التعبير- إلى إعلام الدول «المجاورة»، إضافة إلى ما نشاهده من استقطاب التلفزيون السعودي للفراج، وعودة تركي العجمة إلى مجموعة روتانا، فهما مكسب حقيقي لفضاء الإعلام السعودي الرياضي، وقدراتنا البشرية الإعلامية قوية وموهوبة، ليس في المجال الرياضي فقط، ولا يمكننا أن ننكر دور وزارة الإعلام في صقل المواهب حتى أصبحت محط أنظار المنافسين.