تبدأ اليوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام الشريق قوافل الحجيج بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام تمهيداً للعودة إلى بلادهم اقتداء بقول الله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) لمن أراد التعجل والخروج من منى قبل غروب شمس هذا اليوم وذلك بعد رميهم للجمرات تحيط بهم عناية الله سبحانه وتعالي ثم رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين أشرفا شخصياً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتابعا تحركات الحجاج بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وقد اتخذت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحجاج استعداداتها لنفرة الحجيج المتعجلين وقد قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بإعداد خطة مرورية. حركة السير وأكدت إدارة المرور أن حركة السير في مكةالمكرمة تسير -ولله الحمد- بانسيابية كاملة دون حدوث أي اختناقات مرورية أو حوادث، وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم بتضافر جهود الجميع. وتعتمد خطة المرور على تفريغ المنطقة المركزية أمام المشاة في ساعات الذروة من خلال وضع نقاط لفرز المركبات على المداخل المؤدية لمركزية مكةالمكرمة، فيما سيتم توحيد اتجاهات طرق الملك عبدالعزيز ومحبس الجن وطريق المسجد الحرام وطريق العتيبية الحجون وطريق أم القرى من الساعة العاشرة يوم الثاني عشر من ذي الحجة لفتح الطرق أمام نفرة الحجيج إلى الرابعة فجراً من نفس اليوم. تفويج الحجاج من جهتها أكدت وزارة الحج والعمرة على مؤسسات أرباب الطواف بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة وقد قامت المؤسسات بإلزام حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج، وأثبتت في هذا العام مؤسسات أرباب الطوائف جدارتها في التعامل مع أوقات التفويج في يوم أمس وأول من أمس من خلال مكاتب الخدمات الميدانية التي ساهمت مساهمة فاعلة في الالتزام بمواعيد تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات وقد ساهم التزام الآلاف من الحجاج بهذه التعليمات في سهولة الوصول إلى جسر الجمرات ومن ثم إلى مكةالمكرمة للطواف والعودة مرة أخرى للمشاعر المقدسة لإكمال بقية مناسك حجهم قبل عودتهم إلى بلادهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج. أول أيام التشريق وقد استقبل ضيوف الرحمن يوم أمس يومهم الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك مستبشرين بما مَنَّ الله عليهم من أداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته العتيق وأدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة ورمى حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس أمس الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن رموا صباح أول من أمس جمرة العقبة. خدمات متقنة وقد وفرت الجهات المعنية بخدمة الحجاج كافة الخدمات بشكل مميز من الإتقان وقد وزعت هذه الخدمات بعناية تامة في جميع مشعر منى مع التركيز على مناطق تواجد الحجاج خاصة في منطقة منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها التي تشهد تدفق جموع الحجيج لرمي الجمرات الثلاث وقد ساهم اتساع منشأة الجمرات في استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعاً منذ وقت مبكر من يوم أمس الأول لرمي جمرة العقبة الكبرى ولم تشهد أي تزاحم -ولله الحمد- حيث كانت وفود الحجاج ترمي الجمرة في راحة وطمأنينة ووقت قياسي لم يحدث منذ سنوات طويلة. وكان لرجال الأمن من العاملين في قوة تنظيم وإدارة الحشود دور كبير في القضاء على مشاكل الافتراش التي كانت تحدث في محيط جسر الجمرات وساحاته المختلفة وكان لرجال الأمن من هذه القوة ومن قوات الطوارئ الخاصة الدور البارز والكبير في تنظيم حركة الحجاج على جسر الجمرات وتقديم خدمات كبيرة لضيوف الرحمن.كما قام رجال قوات أمن الحج لشؤون المرور في تنظيم حركة السير داخل المشعر وتنظيم عملية وصول حافلات الحجاج التي يتم تفويجها إلى منطقة منشأة الجمرات من أجل أن يتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج بالتعاون والتنسيق مع المسؤولين في وزارة الحج ومؤسسات الطوافة التي أعدت جداول زمنية محددة لتفويج ضيوف الرحمن من أجل أداء نسك رمي الجمرات. ووفرت وزارة الشؤون البلدية والقروية سيارات كهربائية مجانية بالأدوار العلوية بجسر الجمرات لتوصيل الحجاج للجمرات. كما كان لقوات أمن المنشآت دور كبير في حفظ الأمن وتسهيل حركة الحشود بمحطات القطار وجسر الجمرات حيث كانت هناك خطط محكمة لتفتيت الكتلة البشرية وانسيابية الحركة في التنقلات. وأكدت مديرية الدفاع المدني بأنه تم زيادة نقاط تمركز قوة دعم الحرم خلال طوافي الإفاضة أو وداع الحجاج المتعجلين لتصل إلى أكثر من 60 نقطة لتقديم المساعدة للحجاج من المرضى وكبار السن والمعاقين والمصابين في حال تعرضهم للإجهاد أو الإعياء وكذلك مساندة الزملاء في الأمن العام في حالات الطوارئ وذلك وفق خطة إسناد مجدولة تستوعب أوقات الذروة والزيادة في أعداد الحجاج بالحرم الشريف والمنطقة المركزية. حاجات يرمين الجمرات بكل يسر وسهولة جموع الحجاج بعد رمي الجمرات أول أيام التشريق ابتهال ودعوات بعد حج ميسر