استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر منى أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كلمة بهذه المناسبة قال فيها: يسعدني اليوم تهنئتكم وتهنئة المواطنين والمواطنات وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يجعله عائداً علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركة والقبول. لقد حبا الله بلادنا بنعم كثيرة، حيث اختصها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. فأدّت واجبها مرضاةً له سبحانه، ورحّبت بضيوف الرحمن دون استثناء، ووفرت لهم كل الخدمات التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة. وأضاف رعاه الله: «بهذه المناسبة العزيزة على جميع المسلمين، نسجل تقديرنا لما تبذله القطاعات العسكرية والأمنية في خدمة ضيوف الرحمن، وفي الذود عن حياض الوطن، وحماية المقدسات، والتضحية في ميدان الشرف، وهي جهود وتضحيات كانت وستظل محل فخر الوطن واعتزازه. ودعا خادم الحرمين الشريفين العلي القدير أن يتقبل حج ضيوف الرحمن وعباداتهم، وأكد - رعاه الله - في تغريدة على حساب التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هذه البلاد قد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وقال الملك المفدى: «نذرنا أنفسنا، قيادة وحكومة وشعباً، لراحة ضيوف الرحمن، داعين الله أن يديم على أمتنا الخير والسلام». إلى ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي بقصر منى أمس، فخامة الرئيس اليمني، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وبخاصة على الساحة اليمنية، ومختلف الجهود تجاهها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.