قُتل 6 من عناصر النظام السوري والمسلحين الموالين لها، في عملية نفذتها عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة برفقة مقاتلين آخرين على محور تلة رشو بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، طبقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أمس الجمعة. وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور القلعة بجبل التركمان تترافق مع قصف المقاتلات الروسية على المنطقة بالإضافة لقصف بري مكثف يستهدف محاور كبانة وتردين والخضر والحدادة والتفاحية والبرناص واليونسية وطرق إمدادها وصولاً إلى قرى ريف جسر الشغور الغربي. كما تتواصل عمليات القصف البري والجوي من قبل طائرات النظام و"الضامن" الروسي على منطقة "خفض التصعيد" حيث ارتفع إلى 23 عدد الغارات التي نفذتها طائرات الضامن الروسي منذ ما بعد منتصف ليل الخميس وحتى ظهر الجمعة بريف حماة الشمالي، مما مكن قوات النظام من السيطرة على كل من الأربعين والزكاة والصخر والجيسات منذ انهيار الاتفاق، لتصبح بذلك على أعتاب آخر المعاقل الكبرى للفصائل شمال حماة وهي بلدتا كفرزيتا واللطامنة، حسب المرصد. ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (3032) شخصا ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة "خفض التصعيد" في ال 30 من شهر إبريل الماضي، وحتى أمس الجمعة. من ناحية أخرى أفرج عن المواطن الكندي كريستيان لي باكستر الذي كان محتجزا في سورية منذ العام الماضي، في لبنان أمس وبكى خلال مؤتمر صحفي قائلا إنه كان يعتقد أنه سيظل هناك للأبد. وحضر باكستر المؤتمر الصحفي مع مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي توسط الشهر الماضي في الإفراج عن المواطن الأميركي سام جودوين من سورية، والسفيرة الكندية إيمانويل لامورو. وقال باكستر الذي تحدث وهو يغالب دموعه "لم أكن أعلم إن كان هناك من يدري بأنني على قيد الحياة". واحتجز باكستر خلال سفره داخل سورية العام الماضي لكن لم يتضح الغرض من وجوده هناك وقالت السفيرة الكندية: إنها لا تستطيع الإدلاء بتفاصيل عن الأمر. وتوجه باكستر بالشكر لكل من السفارة الكندية والسلطات اللبنانية لمساعدته في الخروج من سورية. وشكرت لامورو مدير الأمن العام اللبناني إبراهيم. وقال إبراهيم: إن باكستر احتجز "لأسباب لها علاقة بمخالفة القوانين السورية". وقال باكستر "ظننت أنني سأظل هناك للأبد... لم أكن أعلم إن كان هناك من يدري بأنني على قيد الحياة" ثم أخذ في البكاء. ولم يتضح ماذا كان باكستر يفعل في سورية وقت احتجازه. وكان المواطن الأميركي الذي أفرج عنه الشهر الماضي سافر إلى سورية من دون تأشيرة. واحتجز العديد من المواطنين الغربيين في سورية منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 بينهم من أسرتهم جماعات متشددة مثل تنظيم داعش.