تواصل المملكة واجبها المقدس في خدمة ضيوف الرحمن وبذل إمكاناتها المادية والبشرية كافة لتوفير رحلة إيمانية مطمئنة وسعيدة لملايين الحجاج والزوار، ماضية في طريقها المضيء، غير عابئة بحملات الظلام المسمومة، ومحاولات التسييس المفضوحة لشعيرة إيمانية عظيمة، وليست هذه الجهود الكبرى على مدار أيام الحج فحسب، بل هي مهمة شرف مستمرة ودؤوبة طيلة العام، وذات رؤية مستقبلية بعيدة تأخذ على عاتقها تيسير فريضة الحج ونقله لآفاق جديدة تستوعب أعدادا أكبر من القلوب المتلهفة لرؤية البيت العتيق. وفي خلية العمل المستمرة هذه يتابع 315 ضابطاً وفرداً بمركز القيادة والسيطرة لقوات أمن الحج بمديرية الأمن العام في العوالي، رصد سير الحالة الأمنية لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، من خلال نشر 5909 كاميرات رقمية عالية الدقة موزعة على أرجاء المشاعر المقدسة وعلى المداخل الستة لمكةالمكرمة وفي ساحات المسجد الحرام، كما سخرت المملكة (38,750) موظفًا، يعملون في سبعة قطاعات مختصة لتقديم خدمات النقل الجوي والبري، وخدمات البريد والشحن والإمداد. إلى ذلك جدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، التأكيد على أن المملكة تعمل على قدم وساق لنشر الاعتدال والوسطية والتحذير من الفتن والتكفير ومحاربة أسباب الإرهاب وكل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار لخدمة جميع الشعوب، وخلال لقائه كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف دول العالم بمكةالمكرمة، لفت آل الشيخ إلى أن المملكة سخرت جميع الإمكانات التي تعين المسلم على أداء فريضة الحج، وكل من يأتي لهذه البلاد يكون معززاً مكرماً تسخر له جميع الإمكانيات ووسائل الراحة بلا منّ ولا أذى.