أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن وثائق التحقيقات الداخلية للأمم المتحدة والمعلومات التي جمعتها وكالة أسوشيتد برس من مقابلات مع عمال إغاثة عن أداء وكالات الأممالمتحدة وكشفت حجم الاختراق الحوثي لها والفساد السياسي والمالي والمحسوبية وسوء الإدارة لجهود الإغاثة في اليمن، فضيحة تمس بسمعة ورصيد هذه المنظمة. وأوضح وزير الإعلام اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المعلومات التي احتواها التحقيق عن حجم الفساد، والتقرير الصحفي الذي يكشف عن مصير المليارات من الدولارات المخصصة لبرامج الإغاثة الإنسانية في اليمن منذ العام 2015م، يؤكد ما تحدثنا عنه مراراً من اختراق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران لوكالات الأممالمتحدة العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا وخضوعها للضغوط والابتزاز. وطالب برفع السرية عن هذه التحقيقات ومراجعة أداء الأممالمتحدة ووكالاتها في اليمن خلال السنوات الماضية، وإعلان النتائج بشفافية للشعب اليمني, مؤكداً أن غض الطرف عن نهب الميليشيا الحوثية لبرامج المساعدات الإنسانية يضر بالجهود الدولية التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لإغاثة المتضررين وتخفيف معاناتهم. واشنطن تستنكر تصرفات الانقلابيين وتجدد دعمها للحكومة اليمنية من جانبه أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن التصعيد الأخير من قبل الانقلابيين الحوثيين بإيعاز من مموليهم في طهران بقدر ما هو مؤشر واضح على الهروب من استحقاقات السلام، فإنهُ محاولة إيرانية بائسة لمواجهة عزلتها الدولية بتحريك أدواتها الإرهابية في المنطقة، وإيهام المجتمع الدولي بقدرتها على التأثير والتهديد للمصالح الحيوية في المنطقة والعالم. وجدد رئيس الوزراء اليمني خلال لقائهِ امس سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن كريستوفر هنزل، التزام الحكومة اليمنية مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية باستكمال معركة اليمنيين الأهم في القضاء على مشروع إيران, مشيراً إلى أن أي إثارة لمشاكل أو خلافات أخرى سيتم تجاوزها بشكل عاجل وسريع، لأن المصلحة المشتركة داخلياً وخارجياً هي لوحدة الصف الوطني اليمني في مواجهة العدو المشترك. وأشار الدكتور معين عبدالملك إلى أن الأحداث الأخيرة في عدن التي قامت بها الميليشيا في استغلال الجرائم الإرهابية التي ترتكبها في شق الصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي عقب جرائمها الإرهابية المتزامنة مع تنظيم داعش كشفت هذه الأجندة، لكن الجميع بات يدركها وحتماً ستفشل فالعدو معروف وغايته واضحة. وأوضح أن الحكومة اليمنية وبالتنسيق مع قيادات تحالف دعم الشرعية، تعمل على احتواء وإيقاف هذه الانتهاكات واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن. من جهته جدد السفير الأميركي إدانة بلاده للأعمال الإرهابية التي حدثت مؤخراً في عدن واستنكارها للتصرفات الحوثية وعمليات التصعيد التي تمارسها الميليشيا, مؤكدا التزام بلاده باستمرار دعم الشرعية اليمنية وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والسلام.