أكد مستشار الرئيس الأوكراني مصطفى جميلوف على مواقف المملكة المشرفة مع مسلمي القرم وأوكرانيا بشكل خاص وجميع المسلمين عموماً، منوهاً بتنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناول خلال اللقاء مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ أحوال مسلمي أوكرانيا وما يحتاجونه في أمورهم الدينية، مزجياً شكره إلى المملكة على إتاحة الفرصة لزيارتها والتعرف عن كثب على ما تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر رسالة الإسلام السمحة، كما أشاد بالجهود الجبارة العظيمة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وأن ما رآه من مشروعات ضخمة خلال أداء مناسك العمرة الآن يختلف عما رآه قبل 30 سنة، وهذا ما يؤكد عناية واهتمام هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين وقاصديهما. ونوه مفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم الشيخ حيدر روستاموف بالجهود التي تقوم بها المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والدفاع عن قضايا المسلمين، مشيراً إلى أن التوسعة التي قامت بها المملكة في الحرمين والمشاعر مذهلة وتمثل خدمة عظيمة للحجاج والمعتمرين، وقال: نحن نثمن كل الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية ونتطلع إلى مزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الوزارة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر الإسلام الوسطي المعتدل. من جهته، استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، مستشار الرئيس الأوكراني السيد مصطفى جميلوف، ومفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم الشيخ حيدر روستاموف، ورحب بالضيوف في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن المملكة منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وهي تسعى في تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومكافحة الإرهاب، وتسعى لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، مبيناً أن هذه البلاد المباركة تحمل رسالة نشر الإسلام بصورته الحقيقية كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ونشر قيمه العظيمة الوسطية المعتدلة، وهي تنتهج هذا المنهج وفق نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأضاف قائلاً: إن المملكة بقيادتها الحكيمة تحارب من يسيس هذا الدين العظيم ويتخذه وسيلة لأغراض سياسية ودنيوية، مشيراً إلى أن ما وقع في بلاد المسلمين من إرهاب بسبب الجماعات الضالة التي لبست عباءة الدين واتخذته مطية لها في تنفيذ أجندتها السياسية البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الصحيحة. وأشار آل الشيخ إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في نقل رسالة الإسلام السمحة الوسطية المعتدلة، وقال: إن الجهود التي تقدمها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن تأتي انطلاقاً من رسالتها السامية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، مبيناً أنها تبذل الغالي والنفيس في خدمتهم وتأمين أمنهم واستقرارهم وغذائهم وسكنهم وإدارة الحشود بكل اقتدار وكفاءة إلى جانب تنفيذ المشروعات الجبارة لخدمة الحجيج بمئات المليارات.