استطاع متعافون من السرطان تأسيس مؤسسة متعافي التطوعية لزرع الأمل والتفاؤل في نفوس المرضى، ووصل أعضاء المؤسسة إلى أكثر من 16 ألف حالة لمرضى ومتعافي السرطان بالمملكة، من العام 2009 إلى 2019، وذلك لتقديم وسائل الدعم والخدمات لهم، لمكافحة ومحاربة السرطان، وتحقيق طموحاتهم العملية والعلمية، وتحقيق الأهداف. في الوقت الذي استطاع متعافون من السرطان تأسيس مؤسسة متعافي التطوعية لزرع الأمل والتفاؤل في نفوس المرضى، وصل أعضاء المؤسسة إلى أكثر من 7 آلاف مريض ومريضة بالسرطان، و1600 متعافٍ، ودعم أكثر من 4 آلاف أسرة من أسر مرضى ومتعافي السرطان بمناطق القصيم، وحائل، وعرعر، والمدينة المنورة، وجدة، والشرقية، وجازان، من العام 2009 إلى 2019، وذلك لتقديم وسائل الدعم والخدمات لهم، لمكافحة ومحاربة السرطان، وتحقيق طموحاتهم العملية والعلمية، وتحقيق الأهداف. من جهة أخرى أطلقت متعافية من السرطان بدرية الصوفي برنامج متعافي الوقفية بمنطقة جازان قبل عام من الآن، واشتمل برنامجها على زيارات المرضى المنومين بقسم الأورام بمستشفى الأمير محمد بن ناصر، وتنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية، والمشاركة بأركان تثقيفية طيلة 8 أشهر، وانضمام بعض المتعافين والمتطوعين والمحاربين للجمعية. وإن هذه الفعاليات والتي تستهدف مشاركة متعافي السرطان فرحتهم بالشفاء، ورفع مستوى الوعي الأسري والمجتمعي، وإيصال الرسالة الوقفية، وسرد تجارب 10 متعافين ومحاربين لمرضى السرطان. وأكدت المتعافية من السرطان ومشرفة متعافي الوقفية بجازان بدرية الصوفي أنها عملت بمفردها لدعم ومساندة هذه الفئة الغالية بالمنطقة، لإيصال رسالة وأهداف متعافي الوقفية لمساندة ودعم محاربي ومتعافي السرطان، وتحفيزهم على أهمية التغلب على الآثار الجانبية بعد العلاج، مشيرة إلى أنه من خلال مبادرتها الأولى قامت بزيارة بعض المحاربين الذي أصبح البعض منهم متعافين، مبينة أهمية الدعم النفسي للمريض والمتعافي، وأنهم مميزون عن باقي البشر في هذه الحياة، مضيفة إلى أنها أصيبت بالمرض وهي بسن الخامسة، ولم يكن بجانبها سوى والدها من أشخاص ذوي الإعاقة، وأنها مرت بأيّام قاسية جدا، وكان حلمها أن تصبح بعد الشفاء من الداعمات والمساندات لهذه الفئة بسبب الظروف التي واجهتها من المجتمع، ونظرتهم لها، مشيرة إلى أن المرض جعل منها إنسانة قوية ومبادرة، وأكثر تحملا وإصرارا، والشعور بمسؤوليتها عن كل محارب ومتعافٍ، مؤكدة أنه تم الوصول إلى 1600 متعاف ومتعافية بالمملكة خلال 10 سنوات، و7 آلاف مريض، ودعم 4 آلاف أسرة من أسر المرضى، ومتعافي السرطان. من جهتها ذكرت الطالبة فاتن حكمي بجامعة جازان قصة إصابتها، من خلال ذهابها إلى مستشفى خاص نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أنه بعد الكشف عليها، اقترح الطبيب أن يجري لها أشعة، وهناك اكتشف الطبيب أن شيئا ما بجوار القلب لا يستطيع تحديد ملامحه، لكنه جدير بالفحص بدقة، وطلب منها الذهاب إلى مستشفى حكومي لإجراء كشف مفصل، وبعد إجراء فحوص عديدة كانت ترى نبأ سيئا في وجوه الاختصاصيين، حاولت معها تجنب سماع النبأ السيئ الذي كانت تحسه وتلمسه، وزادت شكوكها عندما لاحظت تراجع معنويات والدها بصورة كبيرة، وتضاعفت تكهناتها السلبية بعد معرفة إصابتها بالسرطان، مضيفة إلى أن والدها طلب منها أن تترك الجامعة، وتتفرغ لمواجهة المرض الخبيث، إلا أنها رفضت بشدة عادت إلى المنزل، وظلت تقاوم وتحارب الأنظار والكلمات السلبية، والبحث عن كيفية محاربة السرطان، والنماذج عن طريق الإنترنت، وطلبت من صديقاتها ألا يشعروها بأنها مريضة، لكن خضوعها للعلاج الكيميائي، وارتدائها أثناء دوامها للكمامات، جعلها محط أنظار الجميع، وحاولت تغيير النظرة عن هذا المرض، بالانضمام مع متعافي الوقفية، لنشر الوعي عن هذا المرض، مبينة أنه بعد صراع 18 شهرا من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، تماثلت للشفاء، وأقدم رسالتي للمصابين بعدم اليأس، والثقة بالنفس، والصبر، وعدم التأثر سلبا بالمرض. من جانب آخر أكد مدير صحة جازان للصحة العامة حسن سويدي أن متعافي الوقفية تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات، والدعم لمرضى ومتعافي السرطان في المملكة، مشيرا إلى أنهم من خلال هذه الفعالية يعملون على توعية المجتمع، على أهمية الكشف لمرضى السرطان، والدعم النفسي للمحارب ومتعافي السرطان، وتوعية المجتمع على أهمية الدعم النفسي، ودوره الكبير في المجتمع.