"فرعون ذو الأوتاد" كتاب تاريخي للمؤلف أحمد سعدالدين صدر عام 2015م، كتاب شيق في مضمونه لمن يهتم بهذا الأمر، فهذا الكتاب يكشف بكل تأكيد حقيقة التزوير الضخم للتاريخ الذي تم بواسطة اليهود أو ما يسمى الإسرائيليات، ويؤرخ لفترة من أهم الفترات في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأدنى، ومنها تاريخ نشأة الأجناس البشرية والشعوب الناشئة من بعد الطوفان، مروراً بالعصور البرونزية المبكرة والوسيطة والمتأخرة، وطبيعة الظروف والأحداث الجارية خلال تلك الفترة، وبداية وجود بني إسرائيل كقبيلة صغيرة وسط تلك الشعوب، وتاريخ فلسطين والشام في الفترة نفسها مقارنة بتاريخ مصر، ويبرهن من الناحية التاريخية والدينية والأثرية، وبما يتوافق في الأساس مع ما جاء في القرآن الكريم كذب ادعاءات اليهود ومزاعمهم حول هوية فرعون وإثبات الحقبة التاريخية الحقيقية له، وأصول قومه ومن أين جاءوا، وإثبات أن رمسيس الثاني لم يكن هو فرعون موسى، بل كان فرعون من قوم آخرين نزحوا من خارج مصر، يعرفهم المؤرخون العرب باسم العماليق أو الهكسوس، وذكر القرآن فرعون على أنه حاكم ظالم، وكان القرآن صريحًا في تعريف فرعون بأنه اسم لشخص وليس كنية لحاكم مصر، فقال آل فرعون أي أسرة فرعون، وكذالك إثبات بالأدلة المتعددة عروبة أرض فلسطين قبل أن يوجد فيها بنو إسرائيل بآلاف السنين، وكشف أكذوبة الأرض الموعودة ومملكة إسرائيل الكبرى التي تمتد بزعمهم من النيل إلى الفرات. هذا الكتاب يمثل انقلاباً على التاريخ التقليدي الذي يتبناه الجميع، ويقلب كل المسلمات رأساً على عقب فيما يتعلق بالتاريخ اليهودي والمصري، وحقيقة هوية فرعون وقومه. خالد المخضب