لا شك أن الفترة الماضية التي خاضتها الأندية بانتخاب رئيس لها لتسيير أمور النادي الإدارية واستثماراته بما يعود بمنفعته للرياضة واستمرار المنافسة سينعكس بكل تأكيد على قوة المنافسة في الدوري وربما مستقبلاً على الألعاب الفردية والجماعية الأخرى، خصوصاً عندما يتاح استثمار الشركات للأشخاص الرياضين من أصحاب الألعاب الفردية عن طريق احتضان الأندية للاعب والراعي. تجربة النصر في انتخاب رئيس له خاضت عدة مراحل فمرت فترة دون تقدم أي مرشح ثم مرشحين بآخر فترة الترشيح ويبدو أن تقدمهم لم يحظى بقبول أعضاء الشرف الذهبيين وتم التمديد، وما زال الموضوع محل عدم اتفاق بين بعض أعضاء الشرف، وحدث ولا حرج عن حديث بعض الإعلاميين والمتابعين عبر حساباتهم في تويتر. لم تتضح توجهات التصويت ربما إلا في آخر يومين من الانتخابات باختيار الأغلبية لقائمة الدكتور صفوان السويكت، وهذا ربما لأن غالبية الأعضاء كانوا ينتظرون مرشحاً يخلف سعود آل سويلم ويكون مدعوماً منه، بعدما لمسوا النجاح في اختيار الصفقات والعمل المنظم. ولا شك أن إجماع الأغلبية من أعضاء الشرف الذهبيين على قائمة السويكت وهو رجل مؤهل وينتظر منه أن يقدم مع أعضاء مجلس إدارته تعزيزاً لبيئة الاستثمار في النصر وزيادة قائمة المستثمرين ويفترض أن تكون المهمة الأولى هي المحافظة على الاستقرار في النادي الذي أسعد مشجعيه ومتابعيه الموسم الماضي بتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وبمستوى وأرقام مميزة. أعتقد أن الجماهير النصراوية تتطلع لاستمرار العمل المنظم في النادي وتهيئة الفريق للمنافسة في البطولات القادمة باستمرار الاستقرار الفني والتدريبي، واستقرار العمل الإداري الذي كان يسير كما هو مخطط له بالرغم من عدم تتويج رئيس في الفترة الماضية، كون محبيه وداعميه على مقربة منه. ولعل أحدث صفقة قبل انتخاب السويكت هي التعاقد مع لاعب المواليد عبدالفتاح آدم والتي لم يعلن رسمياً من خلفها، لكن لا شك أن عمل داعمي النصر وتكاتفهم سيوصل النصر إلى منصات التتويج مراراً وتكراراً، وما صاحب التصويت من هدوء وما حدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً من مباركة من بعض الأعضاء الذهبيين للسويكت يدل على الترحيب بهذه القائمة وتتطلع للعمل معها بما يسعد عشاق النصر، وهذا ما نتوقع حدوثه متى ماكانت البيئة هادئة والعمل فيها باحترافية والدكتور صفوان وأعضاء إدارته بقدر هذه المسؤولية. والأمر الأهم هو استقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعمل اللجان فيه، وأن تكون المواد واللوائح واضحة وتطبق على الجميع بمستوى واحد من أجل الخروج بموسم رياضي قوي ومنافسة شريفة دون حدوث خلل في تطبيق المواد، أو قياساتها على مايوافق تفاعل الجماهير مع الأحداث.