أوضح الرئيس التنفيذي لشركة نيوم م. نظمي النصر، خلال كلمة ألقاها لمجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الذين زاروا للمرة الأولى منطقة نيوم الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، بأن يوماً بعد يوم يتقدم العمل في تحويل نيوم إلى واقع مع بناء العديد من البنى التحتية على الأرض والتي سوف تدعم اطلاق تطوير أول منطقة مأهولة بالسكان في المشروع وهي خليج نيوم، إلا أن هذه هي مجرد البداية وسيظل العمل في تطوير نيوم مستمراً إلى ما لا نهاية، بحسب ما وفي حديثه إلى 160 شخصية دبلوماسية حضروا فعاليات الرياضات الشاطئية التي شهدتها نيوم للمرة الأولى، قال النصر أن المرحلة الأولى من استراتيجية نيوم تم الانتهاء منها وأوشك العمل على المرحلة الثانية من الاستراتيجية من الانتهاء وسوف يعلن عنها قبل نهاية العام الجاري. وقد بدأت رحلة نيوم في اكتوبر 2017 عندما قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة المشروع للعالم، بعد ذلك مباشرة انطلق العمل في التخطيط للمشروع وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الاستراتيجية والتي شملت المفهوم الاقتصادي للمشروع وطرق التمويل وخارطة الطريق له وستشمل المرحلة الثانية للاستراتيجية الإعلان عن تفاصيل القطاعات الاقتصادية الستة عشر ومناطق نيوم. وقال النصر في كلمته للدبلوماسيين والذين جمعهم ملعب تم بناؤه في منطقة قيال خصيصاً من أجل الفعاليات الشاطئية: "لقد بدأنا المرحلة الثانية من الاستراتيجية وسوف ننتهي منها بنهاية العام 2019، وهو ما يعني أنه بنهاية هذا العام سوف نشارك العالم ماذا سوف تكون عليه نيوم." وتقدم التطوير الفعلي للمشروع مع بناء المزيد من البنى التحتية مثل مطار خليج نيوم والوحدات السكنية للموظفين والمكاتب الإدارية، والتي ستساعد كلها في اطلاق أعمال البناء في خليج نيوم والذي يمضي قدماً. وأحد الأهداف التجارية لنيوم هي أن تكون منزلاً للتقنيات الجديدة التي ستؤثر في الموجة القادمة من التصنيع (الصناعة 4.0). ومن أجل اطلاق هذا التطور التقني أوضح النصر أن المشروع "سوف يمول التطور التقني وسوف ندخل في شراكات مع الشركاء التقنيين في العالم". وسوف تكون السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الستة عشر ولهذا تسعى نيوم إلى أن تكون وجهة سياحية مهمة تستقطب نحو 5 مليون سائح بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف سوف يتم تطوير العديد من المنتجعات الجبلية أو في الجزر للاستفادة من الشواطئ البكر والجو المعتدل لنيوم. واستقطاب هذا العدد من السياح سوف يكون تحدياً كبيراً ورداً على ذلك أوضح النصر: "البعض يقول أن هذا سوف يكون رمية بعيدة وصعبة علينا ولكن عملنا هو في التعامل مع الرميات البعيدة والصعبة"، وتستهدف نيوم كذلك نحو مليون ساكن بحلول عام 2030 أو "بعد ذلك العام بقليل"، كما يقول النصر. وفي خطابه دعا النصر الدبلوماسيين ليكونوا جزءاً من نيوم قائلاً: "نحن نريد منكم التفكير في أن تعيشوا في نيوم في يوما ما أو أن تعملوا وتتقاعدوا هنا، وبالطبع لا نمانع من أن تستثمروا هنا." وأوضح النصر أن نيوم في محادثات مع العديد من المستثمرين من دول مختلفة حتى خلال هذه المرحلة الأولية من عمر المشروع، ولا يزال البحث عن فرص للشراكة مع العديد من الشركاء التجاريين في العالم جارياً. وسوف تكون نيوم أرض المستقبل لكل الإنسانية من أجل التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجهها. وقال النصر: "بدأنا نيوم ولكن لن ننتهي منها لا يوجد هناك نهاية لنيوم".