أعلنت بريطانيا الإثنين أنها "ليست في وضع يخوّلها" اتّخاذ القرار بشأن مدى انخراط شركة "هواوي" الصينية في تطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس في المملكة المتحدة. وقال وزير الثقافة والإعلام والاقتصاد الرقمي جيريمي رايت أمام البرلمان إن لندن لا تزال تسعى لاستيضاح الآثار المترتبة عن الاجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بحق شركة الاتصالات الصينية العملاقة، مضيفا أنه سيكون من "الخطأ اتّخاذ قرارات محددة" قبل ذلك. وقال إن "الحكومة ليست في وضع يخوّلها اتخاذ قرار بشأن مدى انخراط هواوي في شبكة الجيل الخامس في المملكة المتحدة". والقرار البالغ الحساسية الذي تترقّبه السلطات الأميركية عن كثب، لن يتّخذ من قبل الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة تيريزا ماي التي تغادر منصبها الأربعاء. وسيقع اتّخاذ القرار بهذا الشأن على عاتق خليفتها، إما رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون أو وزير الخارجية جيريمي هانت. وسيتعين على رئيس الحكومة الجديد اتّخاذ القرار إما بمنع "هواوي" من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس، وإما بالسماح لها بالمشاركة جزئيا أو كليا. وتفرض أسواق غربية قيودا على "هواوي" على خلفية المخاوف من تجسس بكين على الاتصالات ووصولها إلى بنى تحتية بالغة الحساسية في حال سمح للشركة الصينية بتطوير شبكات الجيل الخامس. وتنفي هواوي هذه الاتهامات.