أكد عدد من المستثمرين في قطاع السياحة أن قرار مجلس الوزراء باستثناء القادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي من حكم حظر التنقل خارج نطاق مكةوجدةوالمدينةالمنورة بتأشيرات دخول للحج أو العمرة، سيزيد من إنفاق المعتمرين بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 50 %، وقالوا إن السياحة تؤدي دوراً مهماً ورائداً في تنمية الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التبادل السلعي بين الدول، مؤكدين أن القرار سيرفع من نسبة تشغيل الفنادق ويرفع إيرادات مقدمي الخدمات السياحية المختلفة بالمملكة من نقل سياحي ومطاعم ومدن ترفيهية مع الآثار الإيجابية لتوظيف الشباب والبنات من خلال هذا القرار، ويعزز من أهمية المملكة من خلال زيارة مواقع إسلامية وتراثية خارج المدينتين المقدستين، ويعزز الروابط الاجتماعية للقادمين من الخارج مع أهلهم المقيمين في المملكة. وقال رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض م.محمد المعجل: إن استثناء القادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي من حظر التنقل خارج نطاق مكةوجدةوالمدينةالمنورة سيساهم بزيادة الإنفاق من المعتمرين بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 50 %، مشيراً أن النهوض بأعباء السياحة وتعهدها بمزيد من الرعاية لم يعد ترفاً وإنما جزءاً من منظومة الخطط الاستراتيجية للتنمية بالمملكة. وأكد المعجل أن السياحة تؤدي دوراً مهماً ورائداً في تنمية الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التبادل السلعي بين الدول فكلما تسارعت وتيرة الحراك السياحي تضاءلت عقبات الانكماش بين البلدان المتعددة، وتنامت الفرص الاستثمارية وتبادل المنافع. وتوقع زيادة عدد المعتمرين للمملكة خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن إنفاق المعتمرين سيزيد عن إنفاق السعوديين خارج المملكة بعد هذا القرار. من جهته أوضح المستثمر في مجال السياحة ناصر الغيلان أن قرار السماح بتنقل المعتمرين خارج نطاق مكةوالمدينة يعتبر من القرارات المدروسة والسريعة والمفاجئة، والتي تفرحنا يوماً بعد يوم، تدل على الاهتمام الكبير واللا متناهي من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، مشيراً إلى أن تسريع وافتتاح منفذ جديدة عرعر لاستقبال أول الحجاج القادمين من العراق الشقيق، وذلك تسهيلاً لأمورهم وضماناً لراحتهم وسلامتهم. وأكد الغيلان أن استثناء المعتمرين والزائرين بالتنقل داخل المملكة واستكشاف ما تزخر به من إرث تاريخي وسياحي وتنوع جغرافي جميل، له أثر عاطفي وجميل على المعتمر الذي يتمنى رؤية المدن السعودية بعد انتهاء عمرته أو زيارته، وأيضاً له تأثير مباشر وغير مباشر على الدخل القومي من خلال زيادة الإنفاق المالي للمعتمرين والزائرين خلال تنقالاتهم داخل المملكة. وأشار إلى أن عدد المعتمرين خلال العام الماضي بلغ 18 مليون معتمر، وهذا بدوره سوف يرفع من نسبة تشغيل الفنادق ويرفع إيرادات مقدمي الخدمات السياحية المختلفة بالمملكة من نقل سياحي ومطاعم ومدن ترفيهية مع الآثار الإيجابية لتوظيف الشباب والبنات من خلال هذا القرار. يشار إلى أن عدد القادمين للعمرة لهذا العام 1440ه حتى نهاية شهر شعبان بلغ 6،136،139 معتمرًا ومعتمرة، بارتفاع نسبته 7 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي، الذي بلغ عدد القادمين فيه 5،719،398، فيما وصل عدد التأشيرات الصادرة للعمرة 6،730،109 تأشيرات، وهي أكثر بنسبة 6 % عن شهر شعبان من العام الماضي الذي بلغ عدد التأشيرات فيه 6،314،448، وبحسب التقرير الإحصائي الذي نشرته وزارة الحج والعمرة لشهر شعبان، فإن حصيلة المغادرين من المعتمرين 5،589،537، بزيادة نسبتها 5 % عن الشهر نفسه في العام الماضي الذي بلغ 5،324،906، في حين بلغ عدد المعتمرين والزوار الموجودين داخل السعودية 546،602، أكثر بنسبة 28 % عن عددهم في الموسم الماضي الذي بلغ 394،492، مع متوسط فترة إقامة تتراوح بين 13 يومًا في مكةالمكرمة، و8 أيام في المدينةالمنورة، في حين كان متوسط فترة الإقامة الموسم الماضي من الشهر نفسه يسجل 9 أيام في مكةالمكرمة و5 أيام في المدينةالمنورة. علمًا بأن الحصة الأكبر من المعتمرين وصلوا عبر المنافذ الجوية، وعددهم 5،486،345 معتمرًا، والحصة الأقل جاءت عن طريق المنافذ البرية 567،976 معتمرًا، في حين سجل وصول 81،818 معتمرًا عبر المنافذ البحرية.