أنهى القائد رياض محرز انتظاراً جزائرياً استمر 29 عاماً لبلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بفوزٍ على نيجيريا، حجز به موعداً في النهائي لمواجهة متجددة الجمعة ضد السنغال المتفوقة على تونس. وسيكون النهائي بين الجزائروالسنغال استعادة لمواجهتهما في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في الدور الأول، والتي انتهت جزائرية بنتيجة 1 - صفر. «العبقري» محرز يهدي الفرحة وفجر محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي فرحة جنونية في أرض الملعب والمدرجات، قاد بها الجزائر إلى النهائي القاري الأول منذ اللقب الوحيد على أرضها عام 1990. وقال محرز الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «نحن سعداء جداً لأن التواجد في نهائي أمم إفريقيا هو أمر لا يصدق نحن سعداء جداً جداً لأننا نجعل الشعب (الجزائري) فخوراً. نعرف أن شعبنا معنا وخلفنا إلى الحد الأقصى، ونريد أن نمنحهم كل شيء». وشدد على أن هدفه اليوم «هو الأكثر أهمية لي مع المنتخب الوطني». وأكدت الجزائر بقيادة المدرب جمال بلماضي صوابية اعتبارها أبرز مرشح للقب، بعد دور أول بالعلامة الكاملة. ورداً على سؤال عما يعد به الجزائريين، قال بلماضي: «لست سياسياً ولست صانعاً للمعجزات»، أي أنه غير قادر على ضمان التتويج باللقب، مضيفاً «أعد الشعب الجزائري بأن نقاتل (في النهائي) كما قاتلنا حتى الآن». أفراح جزائرية أطلقت الركلة الحرة التي سجلها رياض محرز في الثواني الأخيرة من مباراة الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم ضد نيجيريا، احتفالات صاخبة في بلاده الجزائر. في المقابل، كانت الخيبة العنوان الأبرز في تونس، مع خروج نسور قرطاج من الدور ذاته أمام السنغال بهدف بالنيران الصديقة لديلان برون، في مباراة احتسبت فيها ركلة جزاء لتونس قبل العودة عن القرار. وتابع الجزائريون المباراة في أحياء العاصمة، وتجمعوا من مختلف الأعمار، حاملين الأعلام والرايات، آملين في أن يواصل منتخب بلادهم المرشح بقوة للقب منذ بداية البطولة الحالية، مسيرته نحو الظفر بالكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه، بعد عام 1990 على أرضه. وانصبت الإشادات على وجه الخصوص على بلماضي، النجم الدولي السابق الذي يتولى تدريب المنتخب منذ أغسطس 2018، والذي أعاد الفرحة لمشجعي كرة القدم الجزائريين بعد أعوام من الخيبات والأزمات. وقالت المشجعة سعدية: «شكراً جمال بلماضي على لحظات الفرح، كنا نحتاج إليها فعلاً، على وقع صيحات العشرات حولها بالهتاف المعتاد «ون تو ثري، فيفا لالجيري («1 2 3، عاشت الجزائر»). وراوحت مظاهر الاحتفال في العاصمة الجزائرية بين إطلاق العنان لأبواق السيارات، المفرقعات النارية، والتجمعات العفوية في الشوارع. وقال المشجع أحمد «كاد الترقب أن يقضي علينا. هذا ما كنا نحتاج إليه، الجزائر، المنتخب، الشعب»، معتبراً أن هذا ما يحصل عندما «نضع الرجل المناسب في المكان المناسب. شكراً بلماضي». حسرة تونسية عبر الحدود، كان المشهد مختلفاً بين التونسيين بعد إقصاء منتخب بلادهم بالخسارة صفر- 1 أمام السنغال. وقال مروان، المشجع الذي تابع مع نحو 10 آلاف شخص عبر شاشة عملاقة في تونس العاصمة: «كانت المباراة لصالحنا، لعبنا بشكل جيد، لكن المباراة سرقت منا بذريعة تقنية الفيديو». من جهته اعتبر المشجع إبراهيم أن الاتحاد الإفريقي تعمد إقصاء تونس «لأنه كان يريد نهائياً بين نيجيرياوالسنغال، لا يريد تونس في النهائي»، مذكراً بالجدل الذي أحاط بمباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وقرار إعادتها على أرض محايدة على رغم اعتبار الفريق التونسي فائزاً بها بعد انسحاب لاعبي الفريق المغربي احتجاجاً على التحكيم. ورغم الخيبة، حيا مشجعون المنتخب الذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بلقبه الوحيد عام 2004 على أرضه. الجماهير الجزائرية تحتفل بفوز منتخبها