قتل شخص على الأقل ودمرت مئات المساكن جراء الزلزال العنيف بقوة 7,3 درجات الذي ضرب شرق اندونيسيا بحسب أول حصيلة رسمية نشرت اليوم الإثنين. ووقع الزلزال مساء أمس الأحد بعيد الساعة في شمال أرخبيل مولوكو على عمق 10 كيلومترات، مثيرا حالة من الذعر لدى السكان الذين لجأوا إلى المرتفعات. وحدد مركز الهزة على بعد 165 كلم جنوب تيرنات، كبرى مدن اقليم شمال مولوكو. وقال المسؤول المحلي في وكالة إدارة الكوارث احسان صبور الإثنين لفرانس برس إن "القتيل أصيب لدى انهيار منزله عليه". ولم يسجل وقوع ضحايا آخرين رغم قوة الزلزال. واضطر مئات الأشخاص إلى اللجوء إلى مدارس ومبان عامة. وقال المتحدث إن "الهزات الارتدادية لا تزال تسجل ما يشيع حالة من الذعر بين السكان الذين يخافون من العودة إلى منازلهم". وبحسب المعهد الإندونيسي للجيوفيزياء سجلت صباح الإثنين 52 هزة ارتدادية على الأقل منذ زلزال أمس. وضربت منطقة مولوكو عدة زلازل عنيفة في الأسابيع الأخيرة، أحدها بقوة 6,9 درجات وقع الأسبوع الماضي، وآخر بقوة 7,3 درجات وقع أواخر يونيو، لكن بدون التسبب بأضرار كبيرة. وإندونيسيا أرخبيل مؤلّف من 17 ألف جزيرة وجزيرة صغيرة نشأ من تقاطع ثلاث صفائح تكتونية كبيرة ويقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشاط زلزالي وبركاني قوي. والعام الماضي، خلف زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، وأعقبه تسونامي في بالو بجزيرة سولاويسي أكثر من 2200 قتيل وآلاف المفقودين. وفي 26 ديسمبر 2004، ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 9,1 درجات محافظة أتشيه في أقصى غرب الأرخبيل ونتجت عنه موجة تسونامي ضخمة في المحيط الهادئ أدت إلى مقتل نحو 170 ألف شخص.