ضرب زلزال بقوة 7.3 درجات جزر الملوك في شرق إندونيسيا اليوم السبت، مما دفع السلطات الى إعلان حالة إنذار من حدوث تسونامي لفترة قصيرة، وسبب حالة هلع بين السكان الذين فروا من بيوتهم. وذكرت السلطات المحلية أن سلسلة امواج صغيرة رصدت في مناطق عدة في الارخبيل، لكن لم ترد اي معلومات عن خسائر او أضرار، بينما رفعت حالة الإنذار بتسونامي بعد فترة قصيرة على إعلانها. وحالة الإنذار هذه اثارت موجة من الهلع بين السكان في منطقة تشهد واحداً من أكبر النشاطات الزلزالية في العالم، بعد عقد على تسونامي مدمر اجتاح اقليم أتشيه ودمّره. وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ان زلزالاً بقوة 7.1 درجة وقع في الساعة 10.31 (2,31 تغ) من اليوم السبت، وتلته سلسلة هزات ارتدادية تتراوح شدتها بين 4.3 و5.8 درجات، موضحاً أنه تم تحديد مركز الزلزال الرئيس، على عمق 46 كلم وعلى بعد 154 كلم شمال غربي جزيرة تيرناتي. وأفاد مركز المحيط الهادئ للتحذير من تسونامي أنه "يمكن حصول امواج تسونامي على الشواطئ الواقعة ضمن 300 كلم". وأضاف المركز أن امواج تسونامي قد تضرب اجزاء من اندونيسيا وكذلك الفيليبين واليابان وتايوان وجزراً في جنوب المحيط الهادئ. ورصدت امواج صغيرة يبلغ ارتفاعها 90 سنتم في غايلولو في جزيرة هالماهيرا في اقليم مولوكو، وفق ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية. كما رصدت امواج صغيرة في توبيلو في هالماهيرا وفي مانادو بالقرب من جزيرة سولاويسي. وكان مركز المحيط الهادئ ذكر ان امواج تسونامي يراوح ارتفاعها بين 30 سنتيمتراً ومتر واحد، يمكن ان تضرب مناطق في اندونيسيا فيما توقع أمواجاً على سواحل الفيليبين لا يتجاوز ارتفاعها 30 سنتيمتراً. وأكد جوليوس غوليانو خبير الزلازل لدى الحكومة الفيليبينية ان بلاده اطلقت بدورها تحذيراً من تسونامي. وقال: "دعونا (المجموعات المحلية) الى رصد المناطق على طول الساحل للتحقق من حصول امواج تسونامي". وبعد ساعتين على الزلزال، رفع الإنذار بحدوث تسونامي. وقال مركز المحيط الهادئ ان "تهديد التسونامي من الزلزال مر بجزئه الاكبر وعلى السلطات المحلية الآن تقويم حجم التهديد في المناطق". وتقع اندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وسبق أن تعرضت لتسونامي مدمر في العام 2004 اسفر عن مقتل اكثر من 170 الف شخص في إقليم أتشيه غرب جزيرة سومطرة، فيما قضى عشرات الآلاف في بلدان اخرى تطل سواحلها على المحيط الهندي.