هاجم الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل الجامعات السعودية؛ حيث تنتظر موت الشعراء أمثاله لتقدم عنهم دراسات وبحوثا، وخص جامعة أم القرى التي تجاور مكان سكنه في مكةالمكرمة. ووصف باشراحيل الشعر النبطي بأنه كلمات عبثية، وعبث باللغة العربية وليس شعرا، لكنه اعتبر هذا العصر عصرا غير شعري مع تصاعد تأثير التقنية الحديثة. جاء ذلك خلال أمسية حوارية نظمها نادي أبها الأدبي ضمن أنشطته الصيفية، وأدراها الأديب مشهور محمد الحارثي، وحيا باشراحيل أبها بقصيدة مطلعها: شقت أبها بالبهاء الطرب يابلاد الحسن عبر الحقب شعبك الحر الأبي المجتبى انجب الفرسان يا للجنب ثم بدأ الحوار بتناول قصيدة "قلائد الشمس"، التي وجدت ثناء غير مسبوق لقصيدة لشاعر عربي من رؤساء فرنسا والبرتغال وكولومبيا إضافة إلى ولي عهد بريطانيا بعد تصدرها وسائل الإعلام الدولية، لتكون لبنة أولى في حوار الحضارات؛ حيث قدمها شعرا وقدم أدونيس نثرا للرد على مثقفي أميريكا. وتحدث باشراحيل عن تجربته الشعرية، وخلوها من العنصرية، باعتباره يخاطب الإنسان أيا كان جنسه ولونه ومعتقده، ويستشعر به وبوجعه وكأنه هو، مشددا على أنه لم يتكسب من شعره. وتطرق الضيف للدراسات العميقة وما كتب عن شعره من قبل مثقفين وأدباء من خلال حرب الحداثة، وجاهد مع بعض زملائه حتى يمحو الشعر الحداثي الهزيل على حد تعبيره، معرجا على رأي الشاعرين حسين سرحان وحسين عرب بأن الحداثة موجة تأخذ وقتها وتندثر. وكشف الدكتور باشراحيل عن عدم رضاه عن مستوى منتدى محمد صالح باشراحيل؛ حيث تم تكليف فريق متخصص لدراسة وتطوير المنتدى، ليكون نموذجا وطنيا لتكريم المبدعين ودعم المواهب الشابة، وعمل خطة عمل جديدة لجائزة المنتدى لتكون بشكل متميز.