قاس باحثون من الولاياتالمتحدة حجم أكبر بقعة للطحالب على مستوى العالم، وقالوا: إنها كانت تغطي العام الماضي مساحة أكثر من 8850 كلم من مياه البحر، وتمتد بين سواحل غرب أفريقيا وحتى خليج المكسيك. وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد تحليل صور التقطت بالأقمار الصناعية. وعزا فريق الباحثين، بقيادة "شوانمين هو"، من جامعة ساوث فلوريدا، هذا التجمع الكبير للطحالب إلى تزايد الجور على الأشجار في غابات الأمازون المدارية، واستخدام الأسمدة. وحذر الباحثون في دراستهم المنشورة أمس في مجلة "ساينس" العلمية، من أن الازدهار المتواصل لهذه الطحالب، الضارة بالبيئة، ذات الرائحة الكريهة، يمكن أن يصبح هو القاعدة. وتجمعت مؤخرا مساحات متزايدة مما يعرف بالعشب البحري، أو السرجس، عند شواطئ وجهات سياحية محببة في المكسيك وفي مناطق أخرى في البحر الكاريبي. ولا يقتصر ضرر هذه الأعشاب البحرية على قطاع السياحة وحده، بل تمثل خطرا على النظام البيئي أيضا، وهو ما جعل دولة باربادوس، الجزيرة في بحر الكاريبي، تعلن حالة الطوارئ، بسبب هذه الأعشاب. وقال رئيس فريق الباحثين، "شونامين هو": إنه "لابد وأن التركيبة الكيميائية للبحر قد تغيرت، ما جعل ازدهار هذه الأعشاب يخرج عن السيطرة بهذا الشكل". وقدر الباحثون وزن هذه البقعة مجتمعة بأكثر من 20 مليون طن. وعادة ما تساهم الطحالب البحرية، عندما تكون موزعة بشكل غير منتظم في البحر، على أن يكون البحر بحالة بيئية جيدة، حيث توفر بيئة لعيش الحيوانات البحرية وتوفر لها الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، ولكن عند تراكمها بشكل ملحوظ تمثل خطرا على بعض الأحياء البحرية، مثل الشعب المرجانية.