أبدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي غضبا شديدا عقب هزيمة منتخب بلاده أمام نظيره البرازيلي صفر- 2 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية 2019 لكرة القدم (كوبا أميركا)، موجها انتقادات حادة للحكم الإكوادوري رودي زامبرانو الذي أدار المباراة. وقال ميسي: إن الحكم انحاز للمنتخب البرازيلي ومنحه الأفضلية من خلال قراراته، مضيفا أن البرازيل التي تستضيف البطولة الحالية، تتحكم بشكل كبير في اتحاد كرة القدم بأميركا الجنوبية (كونميبول). وأشار ميسي إلى أن البطولة الحالية شهدت احتساب العديد من ركلات الجزاء، لكن الحكم لم يلجأ في المباراة أمام البرازيل إلى نظام حكم الفيديو المساعد (فار) في أكثر من خطأ واضح كان من الممكن أن يغير مسار المباراة، مدعيا أن الحكم منح الأفضلية للبرازيل طوال المباراة. ولم يتردد ميسي في الحديث عن احتمالية المحاباة لمنتخب البلد المستضيف للبطولة، قائلا إن «البرازيل تحتضن البطولة الحالية كما أنها تتحكم كثيرا في الكونميبول في الوقت الحالي، وهو أمر معقد، هذا ليس عذرا لأننا قدمنا عملا جيدا للغاية، ولكن علينا أيضا أن نقول ما حدث، هذه حقيقة وهي تؤلمني في ظل ما قدمناه من عمل جيد.» ونقل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عن ميسي قوله «أعتقد أننا قدمنا مباراة رائعة وبذلنا جهدا كبيرا، ولم يكن المنافس أفضل منا»، مكررا أن المنتخب الأرجنتيني كان يستحق أكثر من ضربة جزاء «واضحة» لكن الحكم لم يلجأ إلى نظام فار. فشل جديد مرة جديدة فشل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مسعاه لقيادة منتخب بلاده إلى أحد الألقاب الكبيرة، وإزاء خيبة الأمل الجديدة ناشدت صحيفة «أولي» الأرجنتينية نجمها بعدم الاعتزال دوليا كما فعل قبل ثلاث سنوات بعد خسارة فريقه نهائي البطولة القارية أمام تشيلي بركلات الترجيح قبل أن يعود عنه، وقالت على موقعها الرسمي «لا تتوقف عن المحاولة يا ليو». كما أن نجم برشلونة ابتعد عن صفوف منتخب التانغو لفترة ثمانية أشهر بعد خروجه في الدور ثمن النهائي من مونديال روسيا 2018 بسقوطه أمام فرنسا 3-4. بيد أن ميسي طمأن أنصار منتخب بلاده بمواصلة مشواره الدولي مؤكدا بانه يريد «الاستمرار في مساعدة» المنتخب الوطني وقال في هذا الصدد «إذا كان يتعين علي المساعدة بطريقة معينة فإني سأفعل ذلك. أشعر بالراحة ضمن هذه المجموعة». وأضاف «نملك مستقبلا جميلا مع لاعبين شبان جيدين يحتاجون إلى بعض الوقت. يتعين علينا احترامهم». خسارة أربع مباريات نهائية سيحاول ميسي طرد النحس الذي يلازمه مع منتخب بلاده وقد تكون الفرصة سانحة أمامه في النسخة التالية العام المقبل لأن بلاده تستضيف البطولة القارية إلى جانب كولومبيا. وكان صاحب القميص رقم 10 في المنتخب وعد قبل خوض غمار النسخة الحالية في البرازيل أنصاره بأن يقود فريقه إلى اللقب في أحد الأيام بقوله: «لن أنهي مسيرتي مع الأرجنتين دون إحراز شيء ما».