قال الموسيقار لين ستيلي: إني لا آخذ المخدرات لأنتشي كما يظن الناس. لا أستطيع تفسير ما يحصل لي، كبدي متعطلة ولا أتحكم في أمعائي وأتقيأ طوال الوقت، الألم مريع في كل جسدي، أسوأ ألم في العالم. كانت من آخر أقاويله، فقد توفي بجرعة مخدرات وظل أسبوعين قبل أن يكتشفه أحد، ومشكلته كانت إدمان المخدرات التي لم يستطع أن ينجوَ من قبضتها المتوحشة، لكن ليس وحده، فالإدمان لا يقتصر على المخدرات، وإنما هي عملية في المخ تجعل الشخص أسيراً للشيء سواء مخدرات أو نيكوتين أو طعاما أو لذة جسدية أو أياً كان، وقد درس العلماء الإدمان ليعرفوا سببه وعلاجه، ويقولون: لا يصح النظر إلى المدمن على أنه مجرد باحث عن المتعة، فلا أحد يستمتع بالإدمان. العلماء يعتبرون الإدمان مرضاً مزمناً لأنه يغير المخ، وهذا يحدث سواء كانت المادة الإدمانية مخدرا أو طعاما أو قمارا. إذا كنتَ تحب الأكل الدهني، فإن المخ يربط رائحة الدجاج المقلي بألوان المطعم، وهكذا تترابط هذه الأشياء في شبكة، وكلما مررت بالمطعم، فإن الروابط بين خلايا المخ تقوى، وهكذا تتشكل العادات. الطبيعي أنك عندما تعتاد شيئاً، فإن المتعة تقل مع الوقت، لكن في الإدمان – خاصة المخدرات – فإن هرمون دوبامين يجتاح نظامك مع كل استخدام ويقوي الذاكرة. عندما ترى مادة الإدمان (طعاما، مخدرا.. إلخ) يتحول المخ إلى وضع القائد الآلي ويدفعك نحوها، حتى لو كنتَ تعلم عقلانياً أن هذا يضرك. ما الحل؟ تختلف الحلول وتختلف فاعليتها، لكن وجد العلماء أن هناك وسيلة تنفع مع كل أنواع الإدمان: الرياضة. إنها تُرسّخ إحساساً بالصحة يسبب النشوة ويتحول في حد ذاته إلى شيء يتحرّق له المدمن. دراسة بريطانية وجدت أن 10 دقائق فقط من الرياضة تقلل حدة تحرق مدمن الخمر. عند المدخنين 5 دقائق فقط من الرياضة الشاقة تنفع. الرياضة أيضاً تقلل القلق والاكتئاب، وهي أشياء تدفع بالناس إلى أنواع من الإدمان. إذا كنت مبتلًى بنوع من الإدمان، فجرب هذا الحل، وسترى تأثيره الرائع.