كشف المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الصاروخ الذي سقط على مطار أبها يوم 12 يونيو هو من نوع كروز «يا علي» إيراني الصنع. وعرض العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالرياض، تحليل خبراء التحالف للمقذوفات التي استخدمتها الميليشيات في الهجمات على الأعيان المدنية بالمملكة، وتبين أن مصدر التصنيع واحد، عارضًا تحليلاً لصاروخ كروز، وأن مواصفاته الفنية كبيرة ليس بإمكانات بدائية، وهو من صناعة القوة الجيو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني؛ حيث هُرِّب من إيران بعد شهر أكتوبر من العام 2018؛ ما يثبت دعم النظام الإيراني للميليشيات الإرهابية. مؤكداً أن الميليشيات الحوثية تلقت خسائر كبيرة لذا تتعمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية داخل المملكة. وأوضح العقيد المالكي، أن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، دفعت تعويضاً لعدد من المتضررين المدنيين اليمنيين جراء الآثار الناتجة عن الحوادث العرضية الخاطئة. وقال: «إن قيادة التحالف دفعت دفعة من تعويضات للمتضررين شملت (6) حوادث تم من خلالها تسليم عدد 116 حالة تعويضات من المساعدات المالية الطوعية التي لحقت بهم في هذه الحوادث، وبمبلغ إجمالي قدره 2 مليون و593 ألف ريال سعودي، مشيراً إلى أن تسليم المساعدات جرى بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية وعبر لجنة مشتركة خصصت لهذا الشأن لمراجعة سجل المتضررين والتأكد من صحة بيانات الأسماء المتضررة. وأكد حرص قيادة التحالف الدائم والتزامها بقواعد الاشتباك وتطبيق مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية في تجنب استهداف المدنيين، وأن هذه الحوادث عادةً ما تكون نتيجة وقوع حادث عرضي أثناء عملية استهداف (هدف عسكري مشروع) لميليشيات الحوثي مما ينتج عنه وقوع أضرار بشرية ومادية. وأضاف المالكي أن الميليشيات الحوثية تتلقّى أسلحة نوعية من إيران عبر التهريب لافتًا إلى اعتراض التحالف طائرات مسيرة داخل اليمن أطلقتها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن الأعمال العدائية الحوثية تُقوض اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، مؤكداً أن التحالف عازم على تدمير قدرات التسليح للميليشيات الحوثية برًا وبحرًا وجوًا لمنعه من شنّ أية هجمات عدائية. ونوه أنه بعد استهداف مطار أبها الدولي تم شن عملية عسكرية ردًّا على ذلك وأعلن عن تفاصيلها، برصد التحالف واستهدافه معمل تصنيع طائرات بدون طيار. وقال: «استهدفنا معسكر الصباحة في صنعاء وبداخله خبراء أجانب من دول إقليمية»، وتم استهداف معسكر تدريبي للميليشيات الإرهابية في منطقة زمار اليمنية، فضلًا عن منظومة اتصالات ومجمع مخازن يتبعها». وأكد المتحدث باسم التحالف، أن طائرات أبابيل الإيرانية الصنع التي يستخدمها الحوثيون دليل على تزويد الإيرانيين لهم بالأسلحة. ولفت إلى أن الميليشيات تتخذ من المواقع السكنية مقار لتفخيخ الطائرات المسيرة، قائلاً: «حرصنا في استهدافنا لمواقع تفخيخ الطائرات المسيرة على تحييد المدنيين». وأضاف أن الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، والتي ترقى إلى جرائم حرب، وبحسب نصوص القانون الدولي الإنساني، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن استهداف مطار أبها باستخدام طائرة بدون طيار (مسيّرة) من نوع (أبابيل/ قاصف)، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة. انتهاك الميليشيا الحوثية للأعيان المدنية بالمملكة