أعربت الهند عن قلقها للتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بسبب العبث الإيراني المتزايد في الخليج العربي بعد مقاطعة العالم لنفط طهران وعموم منتجات الطاقة تضامناً مع الحصار الأميركي الاقتصادي الصارم والواسع النطاق ضد النظام الإرهابي المتطرف. ووصل وزير النفط الهندي دارميندرا برادان إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعة لمناقشة الاضطرابات في المنطقة التي تساهم في رفع أسعار النفط إلى مستويات تفرض ضغوطًا مالية على الهند، وفقًا لتغريدة وزير النفط الهندي. ودعا برادهان نظيره وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح لمناقشة زيادة التعاون في قطاع الهيدروكربونات ومناشدة المملكة للمساعدة في استقرار أسعار النفط معربا عن قلق الهند المتزايد بشأن الأحداث الأخيرة في مضيق هرمز مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، مشدداً على حساسية المستهلكين الهنود لتقلب أسعار النفط السائد. وقال برادهان في تغريدته «لقد لعبت المملكة العربية السعودية دورًا نشطًا داخل أوبك وأوبك بلاس للحفاظ على أسعار النفط عند مستويات معقولة». وقال برادهان أيضاً إنه تحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عملاق آخر من أوبك، الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت للهند أنها ستواصل تزويدها بالنفط دون انقطاع على الرغم من الاضطرابات في مضيق هرمز. وكانت أسعار النفط المرتفعة مصدر قلق واسع النطاق للهند وحساسيتها الشديد لتقلبات الأسعار بسبب إدمانها الخطير على النفط الذي تغذيه منذ فترة طويلة الأسعار المواتية وشروط الائتمان من إيران لشراء النفط. واعتبر وزير النفط الهندي دعوة الهند للمملكة العربية السعودية ليست بالمفاجئة باعتبار السعودية الكيان القائد المنقذ لسوق الطاقة العالمي والتي يمكنها أن تقلل من ضربة أسعار النفط في ظل امتلاكها طاقات متاحة تفوق أغلب إنتاج دول أوبك، رغم أنها لم تستجب بعد للنداءات الموجهة إليها لتعزيز الإنتاج. وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير يوم الجمعة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الهجمات المتعددة على الناقلات والتهديدات المعلنة وغير المعلنة بين إيران والولايات المتحدة، حيث ارتفع سعر خام برنت الفوري 1.4 % عند 65.35 دولارا.