اشتهرت محافظة الطائف منذ زمن بعيد وحتى وقتنا الحالي بزراعة الورد حتى ارتبط اسمه باسمها وبات يعرف باسم الورد الطائفي، وبلغ اهتمام الأهالي بالورد كبيراً إلى أن أقيمت معامل لإنتاج ماء وعطر الورد وتسويقه، ليس على النطاق المحلي فقط، بل على المستوى الخارجي، ويقوم بعض مزارعي الورود بتسويقه على هيئته بالأسواق المحلية، فيما يشرع آخرون باستخراج الماء والعطور من محصول الورود بمعامل مخصصة لذلك. وقال أحد مزارعي الورد الطائفي: إن الورد الطائفي شجيرة مميزة زرعت منذ القدم في القرى الزراعية بالهدا بين مكةالمكرمةوالطائف، ويقال إنها نقلت من بلاد الأناضول وبلاد الشام منذ أزمان بعيدة، وبفضل من الله ثم دعم الدولة تطورت زراعة هذه الشجيرة تباعاً، وأصبحت الآن المزارع بالهكتارات على امتداد محافظة الطائف، خاصةً بالمناطق الجبلية منها، حتى أنها أصبحت تطغى في زراعتها على بقية الأشجار الأخرى، مضيفاً أنه كسب منتجها العطري سمعة طيبة ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي، فبعد أن كانت صناعة الورد الطائفي محصورة على مصنعين أو ثلاثة في محافظة الطائف، أصبح الآن في كل مزرعة مصنع على قمم جبال الهدا والشفا، وحتى على امتداد الجبال إلى الباحة. من جانبه أكد مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة م. حمود الطويرقي، على أن المسح الميداني لشجيرات الورد لمحافظتي الطائف وميسان من خلال الفرق الميدانية يشير إلى أن هناك نحو 910 مزارع ورد، بإجمالي لعدد شجيرات الورد بلغ نحو مليون ومئتي ألف شجيرة ورد، وبمساحة مزروعة تقدر بنحو 2600 دونم من الأراضي الزراعية، وبعدد مصانع ومعامل إنتاج وتقطير الورد تقدر بنحو 70 مصنعاً ومعملاً للورد. يُذكر أن مواعيد زراعة شتلات الورد تبدأ في فصل الربيع "الطرف"، كما يبدأ التحطيب وهو قص فروع الشتلة التي زرعت سابقًا، حتى لو كان عمرها سنة واحدة ليتسنى للمزارع جني ثمار الورد بسهولة، وعملية الري تبدأ من بعد التحطيب في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف.