استقبل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، الجمعة، بوفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية اللبنانية بمجلس الشورى برئاسة صالح بن منيع الخليوي والوفد المرافق له، الذي يزور جمهورية لبنان حاليا، وذلك بحضور دولة الرئيس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السعودية تمام صائب سلام. وفي مستهل اللقاء، رحب سماحة المفتي دريان بالحضور، معتبرا دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية داركم ودار كل العرب والمسلمين، مبديا اعتزازه وفخره بالعلاقات التاريخية المميزة مع المملكة وقيادتها، التي في رحابها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، مؤكدا على متانة العلاقات الأخوية الطيبة مع الأشقاء السعوديين، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والقيادة السعودية الرشيدة الحريصة على حفظ أمن واستقرار المنطقة العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الحرص هو امتداد لحرصها على لبنان وسيادته وعروبته ووحدته الوطنية، بحيث يكون لبنان جزءا لا يتجزأ من أمته العربية والإسلامية. وأضاف سماحة المفتي دريان: بأن ما يحصل من عدوان بين الحين والآخر على المملكة مدان ومرفوض، وهو اعتداء على كل العرب والمسلمين، ولا يمكن السكوت عنه، لأنه يشكل إرهابا بكل المقاييس والقوانين الدولية. وتابع سماحته: أن لبنان وشعبه يحمل الحب والوفاء للمملكة وقيادتها وشعبها منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، واستمرارا مع أبنائه الملوك البررة، منذ توطيد العلاقة مع لبنان في عهد الرئيس الشهيد رياض الصلح، إلى المرحوم الرئيس صائب سلام، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي مستمرة مع الرئيس سعد الحريري، وكل اللبنانيين الأخيار، ونشيد بالمزيد من التعاون الذي يعمله سفير المملكة في لبنان وليد البخاري، بسعي دؤوب ودبلوماسية رائدة وجهد حثيث لتأكيد الإخوة بين البلدين. بدوره، أشاد دولة الرئيس تمام سلام بالدور الكبير الوطني والإسلامي والعربي الذي تقوم به دار الفتوى بقيادة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ومعاونيه لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وثمن الجهود المشتركة بين البلدين لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي يدعو إليها الإسلام وتمتاز بها دار الفتوى وعلماؤها الذين يرسخون هذه المفاهيم على صعيد الوطن وخاصة في عيشهم المشترك. من ناحيته، أكد رئيس وفد الشورى حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على استقرار لبنان ووحدته وعروبته ليبقى كعهدنا به واحة حرية ووطنية ومحبة واعتدال والوجه المشرق للعرب والمسلمين في دوره ورسالته، لافتا النظر إلى الثقة الكبيرة بسماحته وبما يمثله على الصعيد الوطني والإسلامي لما فيه مصلحة لبنان وشعبه. ومن جانبه، أبدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية لبنان البخاري سماحته على حسن استقباله وفد مجلس الشورى وثقته بالدبلوماسية السعودية الحكيمة. وتم تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم سماحة المفتي دريان درع دار الفتوى تقديرا ووفاء ومحبة للمملكة، وبدوره سلم الخليوي للمفتي دريان درع مجلس الشورى في المملكة.