دلل استهداف مطار أبها المدني بمقذوف صاروخي على استمرار التخبط الإيراني في المنطقة وهو جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإرهاب الحوثي، وتصعيد خطير وهو جريمة حرب مكتملة الأركان تبرز أهمية اتخاذ موقف دولي واضح وصارم تجاه إرهاب الانقلابيين والدعم الإيراني المتوفر له، ويرى أعضاء شورى في حديثهم ل"الرياض" أن هذا الاستهداف يرفع تكلفة العدوان الإيراني الحوثي، فاليوم كما يرى اللواء علي التميمي عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى ليس كسابقه في مراحل التصدي للعدوان الحوثي فقد ثبت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أن الدعم الذي يتلقاه الحوثي ليس فرديا ولا تقليديا بل تأكد أنه يتلقى الدعم من إيران التي تكن للسعودية العداء الواضح وأن الحرب أصبحت واضحة المعالم لأن الدعم الإيراني لعصابة الحوثي الإرهابية بهذا الحجم هو إعلان حرب وهو دعم دولي وليس فرديا محدودا. وأضاف اللواء التميمي بأن استهداف مطار أبها المدني بمقذوف صاروخي لا يمكن إلا أن يكون جريمة حرب تنكرها وتدينها كل الأعراف الدولية وخاصة الأممالمتحدة ومجلس الأمن وهذا ما يتطلع إليه كل مراقب منصف، كما أن استهداف مطار مدني يعني أن الجريمة ارتقت إلى إرهاب دولة وعلى المجتمع المدني تحمل مسؤولياته وقال: لقد ضرب العدوان الحوثي المدعوم من إيران بهذه الجريمة الشنيعة بكل الأعراف وذلك من خلال محاولة تعطيل حركة الطيران وإصابة أكبر عدد ممكن من الضحايا ومعرضا الملاحة الجوية العالمية للخطر، وأكد التميمي أن المملكة لديها تحالفات دولية وإقليمية وإسلامية وعربية وعليهم مسؤولية لرفع تكلفة العدوان وتحديد الأماكن التي خزن بها الحوثي الصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة لضربها وإعادة النظر في السياسات السابقة للتعامل مع الأهداف سواء المتحركة أو الثابتة، كما يجب أن يعاد النظر في نوعية الأهداف المستهدفة والتي تعمل عصابة الحوثي على الاستفادة منها في تخزين الأسلحة وجعلها محل إقامات لقياداتهم . ويقول عضو الشورى: إن الإدانات التي أعلنتها الكثير من الدول تجاه جريمة استهداف مطار أبها المدني تؤكد مكانة المملكة وما تتمتع به من علاقات ستجعل منها اليوم أقوى من الأمس، وختم "وهنا أؤكد على أن الجيش اليمني يجب أن يكون له دور في تطهير اليمن من عصابة الحوثي المدعومة من إيران" وذهب نائب رئيس اللجنة الصحية الشوريَّة عبدالله العتيبي إلى أن اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران واستهداف مطار أبها الدولي، تؤكد بما لا يقبل الشك على دور إيران التخريبي في المنطقة، وتبين للعالم أجمع أنها لا تبالي بقراري مجلس الأمن 2216 و2231 وهي بهذا الفعل تفضي إلى حق المملكة في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والأعيان المدنية ولن يلومها أو يمنعها أحد، وقال: إن ما حدث من إطلاق صاروخ واستهداف لمطار أبها الدولي هو انتهاك جديد صارخ فاضح للقانون الدولي في حماية المدنيين وتعدي على الأمن والسلم العالمي واختراق للمواثيق الدولية، كما أنه يثبت استمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، وأضاف العتيبي أن الاعتداء الحوثي الإيراني أول من أمس على مطار أبها عمل استفزازي وخرق واضح للأعراف والقوانين الدولية، ومساس بأمن المملكة واستقرارها، ومغامرة خطيرة باليمنيين من قبل الحوثيين لصالح إيران. ونبه نائب رئيس اللجنة الصحية على أن استمرار ميليشيا الحوثي في الاعتداء على المملكة يبرهن خبثها وعدم ميلها للسلام، ويلاحظ أنه كلما تم شرعنة الحوثية أممياً، قامت بأعمال إرهابية وفي هذا رسالة واضحة بأن الحل السياسي ليس من أهدافها أبداً وأنها لا تنفصل عن النظام الإيراني ومرتبطة به ويمكن القول: "الحوثية مستعمر داخلي ومخلب إيراني ومواجهتها وصولا إلى تجريمها خيار إجباري" وتابع العتيبي: قيادة المملكة وشعبها تعرف كيف ترد على مثل هذه الاعتداءات وهي قادرة على تقديم رد قوي رادع وحازم، كما بات من الواجب التحرك الأممي والدولي، لتجريم الحوثي وإيقاف النظام الإيراني عند حده، وتعي قيادة المملكة أننا اليوم أمام تطور خطير في استمرار استهداف ميليشيا الحوثي لها، ويضع ذلك المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لاتخاذ موقف حازم وصارم، وتبقى المملكة عند ثبوتها الراسخ بالتزام بالقوانين الدولية وبأخلاقيات الحروب ومتعاونة مع الأممالمتحدة في كل ما يمكن أن يحقق السلام والاستقرار للشعب اليمني، وبالتالي هي ملتزمة بتسهيل كافة الإجراءات للحوار للوصول إلى حلول سياسية، ولكن جماعة الحوثي الانقلابية لم تلتزم وتماطل، في حين ما زالت الأممالمتحدة مصرة على الحوار مع هذه الجماعة الإرهابية. علي التميمي