شددت القمة الإسلامية في «إعلان مكةالمكرمة» على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية جراء النزاعات المسلحة في بعض الدول الإسلامية وتزايد وتيرة التطرف والإرهاب، وذلك بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار وفتح مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة فيها بما يحقق الحياة الكريمة والرفاه للشعوب الإسلامية. وأوضحت أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال عدد من المبادئ والخطوات التي يجب على الجميع الالتزام بها والحفاظ عليها، وتتمثل في الالتزام بدعم منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها من خلال العمل الإسلامي المشترك الذي تمثله، للانطلاق نحو رؤية جديدة لمستقبل واعد للعالم الإسلامي، تساعده في التعامل مع التحديات الداخلية والدولية التي تواجهه بما يحفظ أمنه واستقراره، والعمل على تطوير قدرات الدول الإسلامية، وأنظمتها في المجالات كافة، للنهوض بها وتحقيق أهدافها التنموية، من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها، بما ينعكس إيجاباً على أداء العمل الإسلامي المشترك، وتعزيزه والإسهام في تطوير عمل المنظمة وأجهزتها الفرعية ومؤسساتها، وفق المبادئ التي تحقق مصالح الشعوب والدول الإسلامية. من جهة أخرى، أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن قمة مكة دانت بشدة الاعتداء الإرهابي على محطات الضخ البترولية بمدينتي الدوادمي وعفيف، الذي يستهدف مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية، لافتاً النظر إلى أن تضامن القمة الكامل مع المملكة العربية السعودية ودعمها غير المحدود لجميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط، داعيًا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السّلم والأمن في المنطقة. من جهته، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن أي دولة لا تريد أن تكون معزولة عن المجتمع العالمي أو عن مجتمعها، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي يرفض تصرفات إيران ويقول لها: كفى، وإذا أردت أن تكوني دولة ذات احترام فعليك أن تتبني سياسات تؤدي إلى احترام الناس، فقتل الدبلوماسيين وتفجير السفارات وزرع خلايا إرهابية في دول أخرى وتهريب السلاح والمتفجرات لدول أخرى ودعم ميليشيات إرهابية تسيء للمدنيين، وإطلاق صواريخ باليستية على المدن هذا ليس تصرف دولة ولن تعيش وتنال احترام الجوار.