أكد عدد من ضيوف الرحمن أن استضافة المملكة العربية السعودية أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية، في مكةالمكرمة يومي ال25 و26 من رمضان المبارك الحالي، تعكس حرص المملكة على تعاون جميع الدول العربية والإسلامية وتوحيد صفوفهم لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مشددين على أن هذا النهج الثابت توليه المملكة جل عنايتها وتحرص على توثيق عرى العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك. تشاور وتنسيق وشدد سعيد المنوفي - من مصر - على أهمية هذه القمم الثلاث، لافتاً النظر إلى إدراك قيادة المملكة للحالة التي تشهدها منطقة الخليج العربي، فضلًا عن التهديد الخطير للسلم والأمن والاستقرار الذي تشهده المنطقة العربية برمتها. وأوضح بشير محمود - من السودان - أن هذه القمم تهدف إلى تعزيز تضامن الدول العربية والإسلامية، إضافةً إلى التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر بين القادة العرب والمسلمين حيال التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي أخيراً، جراء الاعتداءين اللذين وقعا لناقلات النفط في الخليج العربي قبالة ميناء الفجيرة بدولة الإمارات والاعتداء على مضختي النفط في المملكة، مؤكداً على أن هذه القمم تأتي لكي تضع الأمتين العربية والإسلامية أمام التزاماتها وواجباتها ومسؤولياتها تجاه التهديدات الإيرانية، والتي لم تراع حق الجار، وأن المملكة ليست هي المستهدفة فقط، بل الأمة الإسلامية بأكملها نظراً لما تمثله المملكة من ثقل ديني على مستوى الأمة الإسلامية. أهم المراحل وأشار خالد بن حميد بن حسن - من عمان - إلى أن القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية في مكةالمكرمة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تأتي في ظل ما تشهده منطقتنا من حالة تصعيد واستمرار إيراني في تهديد أمن واستقرار المنطقة، عادا هذه المرحلة الزمنية من أهم المراحل في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية للخروج بموقف سياسي ثابت وصلب لوقف التهديد الإيراني، الذي عبث عبر أذرعته ووكلائه بأمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة البحرية العالمية، مُعتبراً أن هذه القمم الثلاث تشكل نقطة تحول وانطلاقة مباركة في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ليتم من خلالها تدشين مرحلة جديدة من العمل الجماعي والاستراتيجي ضمن تعاون وتحالف مشترك يجعل من الدول العربية والإسلامية في وضع أقوى في عالم يموج بالصراعات والتحالفات. تعزيز السلام وأكد سليم خان - من باكستان - على أن هذا التأييد والترحيب الإسلامي بعقد القمم الثلاث يعكس الحاجة الإسلامية إلى توحيد الصف والموقف وبخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من حالة تصعيد وتهديدات إيرانية مستمرة. من جانبه ثمن المعتمر حلمي ساتو - من إندونيسيا - الجهود المخلصة والمتواصلة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله -، والرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة، وتحقيق التضامن الإسلامي، معبراً عن أمله في أن تخرج هذه القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية بالنتائج المرجوة بما يعود على شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار. وأشار المعتمر الحبيب بن مصطفى - من الجزائر - إلى أن عقد هذه القمم الثلاث في مكةالمكرمة وبجوار المسجد الحرام تأتي في إطار الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف العربي والإسلامي التي تسعى المملكة لجعلها نبراساً للعلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة، سائلا الله تعالى أن يجمع كلمة العرب والمسلمين على كلمة سواء. ونوه المعتمر حمد المطيري بأهمية عقد القمم الثلاث لكل مسلم عربي خليجي، مشيراً إلى ما تمثله المملكة من ثقل عربي وإسلامي وخليجي، مشددًا على أنّ هذه الدعوة تعكس إدراك قيادة المملكة لما تعيشه المنطقة العربية والخليجية والإسلامية من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين، سائلاً الله تعالى أن يوفق قيادة المملكة لما فيه الخير والصلاح وأن يدحر أعداء الأمتين العربية والإسلامية. دور محوري ولفت المعتمر صالح الحمامي - من تونس - الانتباه إلى أن استضافة المملكة لهذه القمم في مكةالمكرمة وفي وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمتين العربية والإسلامية تعكس الدور المحوري والتاريخي للمملكة في لم شمل الأمتين العربية والإسلامية، وتوحيد كلمتهم على الحق ودحر العدوان عنها لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع، مبيناً أن عقد هذه القمم الثلاث بجوار بيت الله العتيق وفي هذه الليالي المباركة من شهر رمضان تأتي استكمالاً لدور المملكة المهم في المنطقة لما تمثله من عمق استراتيجي وأهمية كبيرة للأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، إضافةً إلى رمزية المكان والزمان في هذه البقعة المباركة، سائلاً الله عز وجل أن يبارك في جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لما يبذلانه في سبيل الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم. المملكة تمثل عمقاً استراتيجياً وأهمية كبيرة للأمة العربية والإسلامية