المتابعة فن إداري، ومحور أساسي، ونهج قيادي مهم جداً، لرفع وتيرة الإنجاز في الأعمال والبرامج والخطط، وتقييم ضروري لسير العمل المكتبي والميداني باستمرار؛ إذ لا إنجاز ولا تميز ولا جودة في الأعمال والبرامج، دون متابعة دقيقة فاعلة من المسؤول المختص، كبيراً كان أو صغيراً، مع شيء لا بأس به من المرونة والتوسط في الحماسة. وهناك تجربة ناجحة وحية، تقدم أنموذجاً مشرقاً للمتابعة الناجحة، التي تشجع المخلص وتشيد به، وتنبه من يكون أداؤه أقل من المستوى المطلوب، وتوجهه نحو أهمية العمل بقوة، والإحساس بضرورة مراقبة أداء من بعملون معه، وتقييم أدائهم. فما يقوم به الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بحق، من متابعة حية جادة ومستمرة، في إدارته وقيادته لشؤون المنطقة، يجسد الواقع الفعلي المطلوب والمشرف، للمتابعة اليقظة اللازمة، المحققة للأهداف والنتائج المرجوة؛ فسموه يسأل، ويتابع، ويحرص كل الحرص على الاطلاع الكامل على أجزاء العمل وكلياته، في جميع المحافظات والإدارات الحكومية، والمؤسسات الخدمية في المنطقة، بروح أخلاقية عالية، وبنفس كريمة سامية، تولد الحرص والاهتمام لدى المسؤولين في المنطقة، دون جرح لمشاعر أحد، وتشعرهم بشكل تلقائي، بضرورة المتابعة والعمل على الانتهاء من المهام دون تأخير. وهو على تواصل كبير وعميق مع سائر فئات المجتمع من المسؤولين والمشايخ والأعيان والأدباء والإعلاميين، وكذلك المواطنين الذين فتح لهم مكتبه وهاتفه المحمول، وقبل ذلك قلبه وعقله وفكره، ومنحهم جل وقته؛ فتجده يستقبلهم يومياً في مقر الإمارة، ويستمع إلى مطالبهم وآرائهم، ويناقشهم ويناقشونه، وتجده في كثير من الأحيان يذهب إلى المواطنين في مقار المحافظات والإدارات الحكومية، للتيسير على من لا يستطيع المجيء إلى سموه في الإمارة، كل هذا وأكثر، ومن هذا المنطلق، حرص سموه على إيجاد وسائل تواصلية فاعلة، لتنفيذ المتابعة الجادة، وجعلها ركناً أساسياً من أركان العمل؛ حيث وجه بإنشاء وحدة متخصصة لإرسال الاستفسارات بطريقة عاجلة جداً، واستقبال الإفادات من المحافظات والجهات المعنية بشكل أسرع، وخلال ساعات، أو أيام قلائل، حسب حالة الموضوعات وأهميتها، ومدى تعلقها بالمواطنين؛ فإذا كانت كذلك، فيوجه سموه المسؤولين دائماً بضرورة الاستعجال، والحرص الفوري على خدمة المواطنين دون تأخير أو تساهل.