شهد سوق الأسهم المحلية أمس تنفيذ المرحلة الأولى لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، وتنفيذ صفقات الشراء والبيع بنسبة 50 % من قيمة السوق السعودي في مؤشر "إم إس سي آي". وارتفع المؤشر بنسبة 2 %، وصولاً إلى 8551 نقطة بارتفاع 169 نقطة، وسط تداولات قوية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 28.8 مليار ريال، هي الأعلى منذ سنوات طويلة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 700 مليون سهم موزعة على أكثر من 200 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 107 شركات ارتفاعًا في قيمتها، وأغلقت أسهم 69 شركة على تراجع. وسجلت فترة المزاد التي استمرت ل20 دقيقة، وفترة التداول على سعر الإغلاق التي استمرت أيضاً لمدة 20 دقيقة، تداولات قوية بلغت نحو 509.2 مليون سهم، وبقيمة إجمالية بلغت 21.27 مليار ريال، تمت من خلال 18.3 ألف صفقة. وسبق أن اعلنت "تداول" تمديد فترة مزاد الإغلاق لتصبح 20 دقيقة (بدلاً من 10 دقائق)، وتمديد فترة التداول على سعر الإغلاق أيضاً ل20 دقيقة (بدلاً من 10 دقائق)، بالتالي تبدأ فترة مزاد الإغلاق الساعة 3:00 مساءً وتنتهي الساعة 3:20 مساءً، وتبدأ فترة التداول على سعر الإغلاق الساعة 3:20 مساءً وتنتهي الساعة 3:40 مساءً. وخلال فترة المزاد التي أعقبت إغلاق السوق أمس، ارتفع المؤشر ب171 نقطة تحول السوق من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر، وتسجيل ارتفاع اقترب من 170 نقطة مقارنة بالإغلاق الأولي. والمرحلة الأولى لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة التي تمت أمس، ستعقبها المرحلة المرحلة الثانية بحلول أغسطس 2019، ويتوقع أن يصل حجمها إلى 10 مليارات دولار بنهاية العام، وسيمنح "أم أس سي آي" المملكة وزناً يبلغ 2.7 بالمئة؛ أي في منزلة بين روسيا والمكسيك. وتتفق شركات الأبحاث على أن انضمام المملكة إلى مؤشرات رئيسة لأسواق الأسهم الناشئة، سيجذب نحو ستة مليارات دولار من تدفقات الصناديق الخاملة "غير النشطة"، وهو لحظة فاصلة بالنسبة للأسهم السعودية لأنها تتويج لسنوات من الإصلاحات المضنية للسوق المالية والاقتصاد السعودي وقالت شركة البلاد المالية في مذكرة سابقة، إن إدراج السوق السعودية ضمن مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة سيجعلها تحت أنظار مديري الأصول في العالم، وسيساهم ذلك في زيادة حجم السيولة في السوق المحلي وحجم التداولات من المؤسسات الأجنبية، لاسيما مع إتاحة القيام بعمليات إقراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف، وسينعكس ذلك على مزيد من الرقابة والإفصاح من الشركات المدرجة؛ نظراً لضخامة حجم السوق السعودية. تجدر الاشارة أن سوق الأسهم شهدت تطبيق المرحلة الاولى للانضمام إلى مؤشر الفوتسي يوم الإثنين الموافق 18 مارس 2019، وشهدت تداولات نشطة بنحو 38.5 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 1.4 مليار ريال تمت من خلال 5.4 ألف صفقة. وفي مطلع مايو الحالي تمت المرحلة الثانية لضم السوق السعودي لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة الثانوية، وشهدت تداولات نشطة تزامناً مع دخول سيولة الاستثمارات غير النشطة التابعة للفوتسي بنحو 55.4 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 2.5 مليار ريال تمت من خلال 4363 صفقة.