ظهر اسم فواز المسعد مرشحاً لرئاسة الكرسي الأسخن وهو كرسي الرئاسة في نادي الهلال... توجهت «دنيا الرياضة» بجملة من التساؤلات التي تدور في مخيلة جماهير الهلال وحملتها إلى المسعد الذي قدم جزءاً من ملفه الانتخابي خصوصاً فيما يتعلق بطريقة رئاسته فيما لو تم اختياره، وما القرارات التي سيقدم عليها والخطوات التي سيتبناها لإدارة الهلال... عن ملفه وما يحمل جاء هذا الحوار.... * سأبدأ معك من آخر المستجدات الهلالية.. ما قصة ترشيحك؟ * لا يوجد قصة كل ما في الأمر أنني من أبناء الهلال وتعودنا على خدمة الكيان الهلالي في أي مكان وزمان وهذا ما تعلمناه وتتلمذنا عليه على يد مؤسس الهلال شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد رحمه. هذا هو الهلال الحقيقي الذي أتمناه والوليد شخصية توافقية ويقف مع الجميع *كيف أتتك فكرة الترشيح؟ * شعرت بأن الهلال يحتاج أبناءه والمفترض بأننا جميعنا نتنافس على خدمة النادي والأجدر سندعمه جميعا بكل ما نملك وأنا مستعد لتقديم ملفي في الوضع الحالي. لن أكشف أوراقي *الجميع يريد أن يعرف من هم أعضاء مجلس إدارتك؟ * بالتأكيد لن أكشف أوراقي الآن ولكن سترون كل ذلك في ملف ترشيحي وتأكدوا بأنني بلغت من الخبرة ما أستطيع من خلالها اختيار أسماء ترضي الهلاليين.. وهي أسماء رنانة تجمع ما بين الفكر والإخلاص قبل كل شيء العشق الحقيقي للنادي. *قبل فترة ليست بالبعيدة صرحت نصاً «يجب على إدارة الهلال أن تعيد لنا الهلال الذي نعرفه» ماذا كنت تقصد بذلك وما هو الهلال الذي يعرفه فواز المسعد؟ * بكل بساطة هو الهلال الذي لا يترك أي بطولة لغيره مهما كانت المبررات.. حتى وإن كانت هناك أخطاء تحكيمية إلا أن الهلال عودنا أن يتجاوز الصعوبات ويحقق البطولات من أصعب الطرق. * فيما لو ترأست النادي ما الموارد المالية التي ستعتمد عليها؟ * كما نعلم جميعاً أن الدولة مشكورة حالياً ممثلة بهيئة الرياضة تُقدم الدعم لجميع الأندية بلا استثناء ولكن المهم أن نستطيع استغلال هذا الدعم بوضعه في المكان المناسب حتى لا يذهب كل شيء هدرا. وكذلك لا ننسى دعم أعضاء الشرف الذين يشهد لهم مشجعو الأندية الآخرى قبل أن يشهد لهم الهلالي، كما أننا يجب أن لا ننسى أن النادي حالياً لديه مداخيل جيدة واستثمارات سنحاول من خلالها العمل على مستقبل الفريق وكذلك الاستفادة من شعبية الهلالية الطاغية فأنا إلى الآن لا أشعر أن الهلال استفاد مادياً من شعبيته وسأسعى لذلك. «الزعيم» الذي نعرفه هو الذي لا يترك أي بطولة *ما أول قرار ستُقدم عليه فيما لو ترأست النادي؟ * بلا شك الاجتماع بأعضاء شرف النادي. *لماذا؟ الهلال تعودنا أن يقف على أعضاء شرفه الذين يدعمونه بالمال ولكن المال ليس كل شيء.. فأعضاء الشرف في الهلال يدعمون ناديهم بالمشورة الصادقة والالتفاف حول النادي وحل مشكلات اللاعبين الشخصية كذلك وهذا ما عهدناه منهم وما شاهدته بعيني فمنذ أكثر من 40 عاما وأنا قريب من النادي وأعرف خفاياه وأسراره وأدرك احتياجاته. *هل تشعر بالحزن على الوضع الحالي للنادي؟ * لا يمكن.. الهلالي لا يحزن فهو يدرك أن عودة ناديه سريعة كما عودنا ولكني أشعر بالخوف على معشوقنا الأزرق فلك أن تتخيل بأن مباراتنا في دور ال 16 في البطولة الآسيوية بعد أقل من ثلاثة أشهر ومع ذلك لا نعرف مستقبل الفريق إدارياً أو فنياً أو حتى من سيبقى من اللاعبين الأجانب ومن سيرحل هو خوف المُحب لا أكثر. * لكنا سمعنا مؤخراً أن الأستاذ فهد بن نافل قريب جداً من رئاسة النادي بدعم من سمو الأمير الوليد بن طلال؟ -للوليد بن طلال مواقف مع الهلال لن يمحوها التاريخ وسيبقى أحد أبرز أعضاء شرفه الداعمين وهو داعم لكل الرؤساء الهلاليين وأعتبره شخصية توافقية يلتف حولها الهلاليون. أما بخصوص الأستاذ فهد بن نافل فأنا وكل الهلاليين أول من يدعمه ويقف معه ولكن ما المانع أن نتنافس جميعاً في خدمة الهلال ولا يوجد خاسر فجميعنا نتشرف بالعمل تحت مظلة هذا الكيان العظيم. الجمهور الهلال ذكي *سألتك عن الحزن.. دعني أسألك عن التفاؤل متى تشعر به.. أم أنه مختفٍ من قاموس فواز المسعد حالياً ؟ * من دون أدنى مجاملة كلما رأيت المدرج الهلالي ووقوفهم مع ناديهم وما فعلوه مؤخراً بعد خسارتهم للدوري وتصفيقهم للاعبيهم بعد مباراة الشباب والهتاف باسم ناديهم لا يمكن أن نرآه في بعض الأندية الآخرى، فجمهور الهلال جمهور واع وذكي ويعرف متى ينتقد ومتى يُصفق ومتى يقسو على ناديه وكذلك متى يتغاضى للمصلحة العامة وهذه عملة نادرة لا تجدها في بعض المدرجات التي تطغى فيها العاطفة على الوعي. أخاف على الهلال... وحزنت على المدرج الأزرق الفخم لذلك أتمنى أن نعيد ذكريات الهلال من خلال فتح البوابات في جميع التمارين ليصبح النادي كما عرفته سابقاً مليئ بالزائرين والمتواجدين من الجماهير. * بعيداً عن ترشيحك الحالي.. دعني أستغل الفرصة لأسألك بعد كل هذه السنوات الطويلة ما الذكرى الأجمل لك من خلال رئاستك السابقة للهلال؟ -الذكريات كثيرة جداً و لكن تحقيقنا لدوري 1416 ه في جدة من أمام الأهلي كان له لذة خاصة. ذكريات نهائي جدة * لماذا هذا النهائي بالتحديد؟ -لك أن تتخيل أخي سامي بأننا افتقدنا في ذلك النهائي قائد الفريق يوسف الثنيان وكذلك كان نجم الفريق سامي الجابر صائم عن التهديف والنهائي على أرض الأهلي الذي حينها كان مبتعدا عن الدوري 13 عاما وتأخرنا بنتيجة المباراة قبل أن يعيدنا الجابر للمباراة ومن ثم يحرز الهدف الثاني ونخطف الدوري من أنياب الأهلي ونذهب به إلى الرياض.. كانت فرحتي حينها لا توصف ودائماً ما أستعيد ذكرياتها كأنني أعيشها للمرة الأولى وكذلك أستحضر الوجوه والأشخاص الذين كانوا معي في تلك الليلة الخالدة.. صدقني الهلال جميل بكل تفاصيله. *كلمة أخيرة؟ شكراً لصحيفة الرياض ولقرائها الكرام وأنا كنت وما زلت من أشد متابعي هذه الصحيفة التي تحترم الجميع وتقدم المادة الصادقة. المسعد مع رئيس الهلال السابق نواف بن سعد يحتفلان ببطولة سابقة الوليد بن طلال