كشفت الهيئة العامة للاستثمار عن أنه تم اختيار عينة من الشركات العائلية غير المدرجة في مؤشر حوكمة الشركات ليتم تطبيق التقييم عليها. وقال وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتطوير البيئة الاستثمارية د. عايض العتيبي: إنه تم التعاون مع وزارة التجارة والاستثمار بترشيح قائمة الشركات العائلية، وسيتم الإعلان عن النتائج خلال العام الجاري. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثالث لحوكمة الشركات والذي أقيم أمس بجامعة الفيصل بالرياض بحضور مدير الجامعة د. محمد آل هيازع، وأعلن خلاله عن مراكز الشركات الثلاثين الأولى في الحوكمة وتضمن المؤتمر شرح عن آلية مؤشر الحوكمة وحلقة نقاش ضمت متحدثيين من هيئة الاستثمار وهيئة سوق المال وخبراء عالميين متخصصين في الحوكمة. ولفت العتيبي إلى أنه تم خلال هذا العام إدراج 186 شركة ليشملها المؤشر، حيث يشمل جميع الشركات المدرجة في سوق المال السعودي (تداول) ويشمل جميع القطاعات بما فيها الصناديق العقارية والشركات المدرجة في السوق. كما أوضحت الهيئة العامة للاستثمار أنه تم اختيار عينة من الشركات العائلية غير المدرجة في مؤشر حوكمة الشركات ليتم تطبيق التقييم عليها. من ناحيته قال د. محمد آل هيازع مدير جامعة الفيصل: إن مؤشر حوكمة الشركات السعودي CGI هو مبادرة من قبل الهيئة العامة للاستثمار ومقياس علمي تم تطويره من قبل فريق عمل مركز أبحاث حوكمة الشركات (CGC) التابع لكلية إدارة الأعمال في جامعة الفيصل بالتعاون مع استشاريين خارجيين من جامعة هارفرد وشركة كوبيرات للخدمات التقنية في الحوكمة. وحظي المؤتمر بطرح عدد من الأوراق المهمة حيث أكد د. بندر السجان وكيل هيئة سوق المال للشؤون الاستراتيجية والدولية أن الحوكمة مهمة في السوق المالية وتعكس اقتصاد البلد وهو جزء حيوي في رؤية المملكة 2030م، وفي حال بناء سوق صحية بها حوكمة جيدة وشفافية سوف تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على اقتصاد المملكة، مشيراً إلى أن وعي واهتمام الشركات بالحوكمة ارتفع بشكل كبير، وهو ما يعطي للمستثمر الأجنبي ارتياحا أكبر في الاستثمار والحصول على كامل حقوقه، مؤكدا أن وعي الشركات سيخلق روح الالتزام من دون تكاليف. من ناحيته قال عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الفيصل د. باجس محمد دودين: إن الحوكمة تعد جزءاً لا يتجزأ من كيان الشركات لا سيما أن الأزمات المالية التي عانى بسببها الاقتصاد العالمي وضعت مفهوم حوكمة الشركات ضمن الأولويات، وتكمن أهمية الحوكمة في العمل على إطار يحكم تلك العلاقات ويساهم في تكامل أدوارها وضمان حقوقها بشفافية وعدل. وفي نهاية المؤتمر كرم مدير جامعة الفيصل د. محمد آل هيازع، و د. مها بنت مشاري آل سعود وكيلة الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير بجامعة الفيصل الشركات الخمس الأولى في مؤشر حوكمة الشركات.