وسط حضور كوكبة من رجالات العلم والتعليم والفكر والأدب، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بعد ظهر الخميس، حفل جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بمحافظات الغاط والمجمعة والزلفي، وذلك في قاعة الاحتفالات بمزرعة الخالدية بالغاط. ومع وصول سمو الأمير فيصل إلى قاعة الاحتفالات، كان في استقباله نائب رئيس الجائزة تركي بن خالد السديري وسعد بن ناصر السديري ومحافظ الغاط منصور بن سعد السديري وأبناء أسرة السديري الكرام ومدير عام التعليم في منطقة الرياض ومديرو التعليم في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي؛ حيث عزف السلام الملكي، ثم بدئت فقرات الحفل بالقرآن الكريم. ثم ألقى أمين عام الجائزة مدير عام التعليم في منطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، كلمة أمانة الجائزة، رحب فيها براعي الحفل والحضور، وأثنى فيها على ما يلقاه التعليم من دعم كبير من لدن القيادة الرشيدة، وهو امتداد لدعم مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بالعلم والعلماء، وحرصه على نشر العلم في مختلف أنحاء البلاد، كما نوه بالدعمين الكبيرين المادي والمعنوي اللذين تحظى بهما الجائزة من أبناء الأمير خالد بن أحمد السديري، مع العمل على تطويرها عاما بعد عام، وقال إن تشريف سموكم الكريم هو شرف كبير لكل من تم تكريمهم اليوم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ولكل منتسب للتعليم في المحافظات الثلاث، مشيرا إلى أنه تم في هذا العام تكريم 63 طالبا وطالبة وثلاثة معلمين وثلاث معلمات، مهنئا المكرمين وأسرهم بهذا التكريم. قُدم بعد ذلك عرض مرئي عن صاحب الجائزة ورعاتها منذ عام 1418 إلى عام 1439ه؛ حيث كان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأكثر رعاية للجائزة في ثلاث مناسبات منها رعايتها في مناسبتها الأولى بعد انتقالها لمحافظة الغاط عام 1417-1418ه، ثم قدم زهرات من مدارس محافظة الغاط أنشودة ترحيبية. ألقى بعدها المعلم حسن محمد الكعبي من محافظة المجمعة كلمة المكرمين، ثمن فيها لراعي الحفل تشريفه لأبنائه منتسبي التعليم في المحافظات الثلاث عامة والمكرمين منهم في هذا العام خاصة، وشكر أبناء الأمير خالد السديري على حرصهم على استمرار هذه الجائزة دعما للمسيرة التعليمية وتشجيعا لمنتسبي التعليم طلابا وطالبات ومعلمين ومعلمات، ثم قدم الشاعر حمود العضيدان قصيدة للأمير خالد بن أحمد السديري قالها في الملك عبدالعزيز أعقبها قصيدة للشاعر شيبان العنزي، ثم قدم طلاب مدارس الغاط أوبريت الجائزة، بعد ذلك تحدث راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان للحضور قائلاً، إنها لسعادة غامرة أن أكون بينكم في هذا الحفل التكريمي لعدد من المتفوقين دراسيا في محافظات الغاط والزلفي والمجمعة، شاكرا ومقدرا لصاحب المعالي الأمير فهد بن خالد السديري دعوته الكريمة لحضور هذا الحفل، الذي سبق أن رعاه عدد من رجالات هذا الوطن الكريم، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي حظيت هذه الجائزة باهتمامه وتقديره ومتابعته لها، تقديرا منه -يحفظه الله- واعترافا محمودا لمن تحمل هذه الجائزة اسمه، وهو معالي الأمير الجليل خالد الأحمد السديري -رحمه الله- وهو علم على رأسه نار يشار له بالبنان، ومن أعلام وفرسان هذه الدولة عبر مسيرتها الطويلة في التوحيد والتأسيس ومن ثم البناء والنهوض بمستوى هذه البلاد وإنسانها في مختلف المجالات. وقال سموه "نتذكر في هذا اليوم التضحيات التي بذلها الأمير الجليل والتحديات، التي واجهته في مسيرته العملية التي بدأها مع الملك عبدالعزيز، كما نتذكر إنجازاته ومنجزاته في سبيل هذا الوطن أميرا وفارسا ووزيرا وشاعرا -رحمه الله- وجزاه خير الجزاء على ما قدم، والشكر الجزيل لأبنائه الكرام لبرهم ووفائهم لوالدهم من خلال تأسيس هذه الجائزة التي أكملت عامها الثلاثين، محققة بذلك ريادة مستحقة ومعتبرة، وقال سموه أود أن أشيد بالجهود الكبيرة على مدى قرن من الزمان؛ حيث وجه الملك المؤسس -رحمه الله- بفتح المدارس والمعاهد ونشرها على أوسع نطاق ليواصل من بعده أبناؤه الملوك هذا النهج لتعم المدارس والمعاهد والكليات والجامعات جميع أرجاء الوطن عبر بذل سخي وإنفاق فاق التوقعات، ويجد التعليم اليوم اهتماما كبيرا من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده سعيا منهما إلى ما يحقق نهضة هذه البلاد وتفوقها عالميا وإلى ما يستحقه أبناؤها وبناتها من مكانة متقدمة ومرموقة بين الأمم. وهنأ سموه في ختام كلمته المتفوقين والمتفوقات على تميزهم وتفوقهم، وقال إني سعيد بمشاركتهم الفرحة، وكلي ثقة بأني سأراكم قريبا بإذن الله وأنتم تسهمون في خدمة وطنكم، فأنتم وأمثالكم من أبناء وبنات الوطن قادة المستقبل وعنوان نجاحه بإذن الله. بعد ذلك تم تكريم المتفوقين والعاملين في الجائزة، ثم قدمت أمانة الجائزة درعا تذكارية لسموه الكريم. سموه في صورة جماعية مع المكرمين