كلمة الريكي تعني المناخ الغامض، والعلامات الخارقة، ويأتي أصل الكلمة من كلمتين يابانيتين ري (Rei) بمعني الكونية/ الروحية/ ما وراء الطبيعة، وكي (Ki) بمعني الطاقة الحيوية. وأصل الريكي يرجع إلى مفهوم (ظهر في القرون الوسطى في المجتمعات الغربية ولا يزال موجودًا في بعض المجتمعات الشرقية)، وهو أن الأمراض تحدث نتيجة اختلال في ميزان الطاقة الحيوية في الجسم، لذا فإن العلاج يستهدف مجال الطاقة حول الجسم، وطبقًا لبعض الممارسين لمثل هذه الأنواع من العلاجات، فإن الطاقة قد تكون راكدة في الجسم المصاب بدنيًا أو نفسيًا، حيث تقف كحائل ضد عمل الجسم بشكل طبيعي، ما يتسبب في الآلام البدنية والنفسية للمريض. ويقوم مبدأ هذا العلم على تحقيق التوازن بين عنصري الين واليانج عن طريق توازن الطاقة الداخلية لجسم الإنسان، ويتم ذلك عن طريق مراكز الطاقة (الشاكرا) وهي سبعة مراكز في الجسم متصلة بمسارات الطاقة الداخلية والتي بدورها تقوم بإيصال الطاقة لأجزاء الجسم كافة، وعند انسداد هذه المسارات أو المراكز تنشأ الأمراض النفسية والجسدية. يهدف طب الطاقة إلى مساعدة المريض على التخلص من هذه الطاقة السلبية التي تسد مجال الطاقة الإيجابية في جسده، وهذه تشبه فكرة طب الإبر الصينية، فبتحسن انسياب الطاقة حول الجسم - كما يقول ممارسو هذا النوع من العلاج - يساعد ذلك على الاسترخاء، وتقليل الألم، وسرعة الاستشفاء، وكذلك تحسين أعراض أخرى لدى المريض. ترجع فكرة العلاج بالطاقة بصورة عامة إلى آلاف السنين، إلا أن تطورها في هذا الشكل بدأ لأول مرة في سنة 1922 على يد ممارس ياباني بوذي يسمي «ميكاو أوصوي»؛ والذي أعاد اكتشاف هذه الطريقة القديمة، حيث إن فلسفته اعتمدت على تسخير الطاقة الكونية التي لا تنضب مصادرها لعلاج اختلال الطاقة لدى الإنسان، وسجل علاج 2000 حالة بطريقة الريكي على مدار حياته، معتمدًا على فلسفات وطرق علاجية تقليدية قديمة من التراث الآسيوي طبقًا لمركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك.