27 مبادرة ثقافية أعلنها سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة الشاب بطموح يسامق السحاب. الوسط الثقافي كان في انتظار مشروعه التحديثي للحراك الثقافي، الذي شابه شيء من البرود في الآونة الأخيرة، كانت تلك المبادرات البلسم الذي هيأ العلاج للمرحة الجديدة، التي تتقاطع إيجابيا مع رؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان 2030، وتعد بحق ترجمة واثقة وأمينة للتخطيط الجاد والدؤوب، الذي يطمح إليه مهندس الرؤية الثقافية في الحفل الذي أقيم لهذه المناسبة. إن الأسهم المضيئة التي انطلقت في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، تشير إلى 27 مبادرة حقيقية وأصيلة للعمل الثقافي الخلاق، لأنها تتماشى مع رغبة القيادة في تحقيق قفزة هائلة في مجال يمس العقل والذوق والوجدان، ويقود في اتجاه بناء دولة عصرية تفهم العصر وتستجيب لمتطلباته. ومما لا شك فيه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تؤكد رغبة سموه الكبيرة في دفع الشباب إلى تسنم مراكز القيادة لصنع مستقبل أفضل، مبني على فهم حقيقي للواقع وجذوره وتفرعاته. إنه المستقبل الذي نرنو إليه بثقة، لذا علينا أن نشارك جميعا في بناء وطننا بالعلم والتخطيط وتكاتف الجهود خاصة في مجال عظيم هو الثقافة والفكر والفنون الراقية. إن وزارة الثقافة مهتمة بفتح آفاق النجاح للإطلال على واقع جديد نبنيه بأنفسنا، ولن يكون النجاح حليفنا بغير امتلاك روح التغيير للأفضل، والبناء عبر رؤية شاملة يشارك فيها الشباب أنفسهم فهم ذخيرة المستقبل وعدته التي نحتاج إليها في كل وقت. إن وطننا الحبيب، له ماضيه العريق، وتراثه الخالد، وحين يقتنع الشباب بأهمية التحديث وضرورة التطوير، فلا شك أن ذلك يكون نتيجة عمل مخطط له، مدروس علميا، وممكن تنفيذه ووضعه موضع التنفيذ. جاءتْ تلك المبادرات لتبعث في الساحة الثقافية روح البناء والتغيير نحو الأفضل، والاستفادة القصوى من المكان ووطن يعتز بتراثه، ويسعى إلى الاستفادة منه بكل السبل الممكنة. ستتخطى المبادرات الأداء التقليدي، الذي يخشى التغيير، ويسعى إلى النمط والقولبة، وهو الشيء الذي تجاوزه الزمن تماما؛ حيث تأكد لأبناء الوطن المخلصين أهمية الانحياز للرؤى الجديدة، والأفكار العصرية التي تجتهد لتوظيف قدرات أبناء البلد في مسارات واقعية لا تغيب عنها معنى الضرورة وتجاوز النمط.