لقيت امرأة مصرعها بعد إطلاق أعيرة نارية خلال أعمال شغب في مدينة لندنديري في أيرلندا الشمالية ليل الخميس قالت الشرطة إنها من تدبير قوميين متشددين على الأرجح ممن يعارضون اتفاق سلام مبرم في عام 1998 في الإقليم الخاضع للحكم البريطاني. واندلعت أعمال شغب في منطقة كريجان ذات النزعة القومية بالمدينة في وقت متأخر الخميس بعد مداهمة نفذتها الشرطة التي قالت إنها كانت تحاول منع هجمات كان قوميون متشددون يعتزمون تنفيذها في مطلع الأسبوع. وألقيت 50 قنبلة حارقة على الأقل واشتعلت النيران في سيارتين. وقال مارك هاميلتون مساعد قائد شرطة أيرلندا الشمالية للصحفيين اليوم الجمعة «للأسف في الساعة 11 مساء أمس ظهر مسلح وأطلق عددا من الأعيرة النارية على الشرطة وأصيبت امرأة تدعى لايرا ماكي (29 عاما) ثم توفيت في وقت لاحق». وأضاف أن الشرطة تتعامل مع الحادث باعتباره هجوما إرهابيا وفتحت تحقيقا في عملية القتل. وقال «نعتقد أن هذا عمل إرهابي وأنه من تنفيذ جمهوريين انفصاليين» مشيرا إلى أن جماعة الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد هي المسؤولة عن الأرجح عن القتل. ونفذت هذه الجماعة عدة هجمات في الأعوام القليلة الماضية. وكانت ماكي، وهي صحفية استقصائية، تؤلف كتابا عن اختفاء شباب خلال ثلاثة عقود من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية الذي انتهى في عام 1998 باتفاق سلام الجمعة العظيمة. وقالت الشرطة إنها لا تعتقد أن ماكي كانت تعمل في وقت وقوع الهجوم. وكتبت صحفية محلية تدعى ليونا أونيل كانت في موقع الحادث على تويتر تقول إنه بعد إصابة المرأة وسقوطها بجوار سيارة لاند روفر تابعة للشرطة نقلها الضباط سريعا إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. وسلط تفجير سيارة ملغومة كبيرة أمام محكمة في لندنديري في يناير الضوء على الخطر الذي ما زالت تشكله الجماعات المسلحة المعارضة لاتفاق السلام ونفذت من قبل هجمات خلال فترة عيد القيامة. وحذر ساسة في أيرلندا الشمالية من أن خطط بريطانيا المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي قد تقوض اتفاق السلام وأن أي بنية تحتية على الحدود ستصبح هدفا للجماعات المسلحة.