أعلنت منظمة "سي آي" الألمانية غير الحكومية المعنية بإنقاذ اللاجئين والمهاجرين من البحر اليوم الخميس أنه تم إنزال امرأة حامل من على متن سفينة "آلان كردي" التابعة للمنظمة والعالقة في البحر بعد إصابتها بتشنجات. يشار إلى أن المرأة النيجيرية /23 عاما/ هي واحدة من امرأتين حاملين بين المهاجرين على متن السفينة التي تنتظر منذ أكثر من أسبوع في البحر للحصول على تصريح للتوقف في أحد موانئ الاتحاد الأوروبي. وكانت حالة المرأة الحامل الأخرى قد تطلبت إنزالها من السفينة في وقت سابق هذا الأسبوع. وأكد بيان لجيش مالطا أنه تم إنزال المرأة من على متن السفينة مساء أمس الأربعاء ونقلها إلى مالطا بعد أن تطلبت حالتها "التدخل الطبي العاجل". ولا يزال زوجها على متن السفينة. وأنقذت السفينة 64 مهاجرا، من بينهم 12 امرأة وأيضا طفل ورضيع، قبل ثمانية أيام قبالة ليبيا. وتقطعت السبل بالسفينة على بعد نحو 30 كيلومترا قبالة مالطا بعد أن منعت كل من إيطاليا ومالطا السفينة من الرسو في موانئهما. وأطلق ربان السفينة فيرنر تشرفينسكي نداء متقدا في بيان صباح اليوم الخميس. وقال: "الأشخاص على متن السفينة في حالة خوف حقا من المرحلة التالية من الطقس السيء. الكثير منهم مصاب بدوار البحر ويتعافى ببطء. لقد رأوا امرأتين وهما تنهاران. الوضع ليس مناسبا لأشخاص مروا بأحداث مروعة ولا لطاقمي". وفي إصرار من جانبهما على عدم تحمل العبء الأكبر للمهاجرين عبر البحر من شمال أفريقيا، منعت مالطا وإيطاليا بشكل فعال سفن المساعدات الإنسانية من التوقف بالمهاجرين في موانئهما، وسط خلاف واسع النطاق في الاتحاد الأوروبي حول من يجب أن يتحمل المسؤولية عن هؤلاء الذين يتم إنقاذهم في البحر.