وجدت دراسة جديدة أن نسل الفئران التي مارست الرياضة خلال الحمل يكون أقل احتمالا أن يزيد في الوزن بعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون في وقت لاحق من الحياة. ورغم أن الدراسات السابقة أظهرت أن ممارسة التمارين من جانب الإناث البدينات أفاد نسلهم، فإن هذا هو البحث الأول الذي يؤكد على أن الأمر مماثل أيضا عندما تمارس الإناث غير البدينات الرياضة. وقال جون سيوك سون، وهو طالب دكتوراه في جامعة ولاية واشنطن والذي أجرى الدراسة: "استنادا إلى نتائجنا نوصي النساء –سواء كن بدينات أم لا أو يعانين من مرض السكري- أن يمارسن الرياضة بانتظام خلال الحمل لأنه يفيد الصحة الأيضية لأطفالهن". وفي مرحلة الفطام أظهر المواليد ، الذين مارس أمهاتهم الرياضة ، مستويات مرتفعة من البروتين مرتبطة بالنسيج الدهني البني مقارنة بالمجموعة المرجعية التي لم تمارس أمهاتهم الرياضة. ويحول هذا النوع من الأنسجة الدهون والسكر إلى حرارة. كما لاحظ الباحثون درجات حرارة مرتفعة في أجسام المجموعة التي مارست أمهاتهم الرياضة، ما يشير إلى أن النسيج الدهني البني فيهم أكثر كفاءة –أو كان لديها معدل أعلى لتوليد الحرارة- وهو ما تبين أنه يحول دون مشاكل البدانة والأيض. وبعد الفطام، اتبع المواليد نظاما غذائيا غنيا بالدهون لثمانية أسابيع. وفي ظل هذا النظام الغذائي لم تزد الفئران في المجموعة التي مارست أمهاتهم التمارين، في الوزن كثيرا فحسب ، ولكن لم يظهر عليها أعراض كثيرة لأمراض الأيض مثل السكري ومرض الكبد الدهني، بحسب موقع "ساينس ديلي". وقال سون "تشير بياناتنا إلى أن قلة ممارسة التمارين في النساء الأصحاء خلال الحمل يمكن أن يجعل أطفالهن عرضة للبدانة والأمراض الأيضية المرتبطة بها ويرجع ذلك جزئيا إلى إعاقة وظيفة توليد الحرارة".