افتتح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي منتدى الخفجي للاستثمار الذي تنظمه الغرفة بالشراكة الاستراتيجية مع شركة أرامكو لأعمال الخليج بالخفجي، وأمانة المنطقة الشرقية، بحضور محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع، ونائب رئيس غرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي، وعضوي المجلس إبراهيم بن محمد آل الشيخ، وسعدون بن خالد الخالدي، وعدد من المسؤولين والمختصين والمستثمرين ورجال الأعمال. وأكد الخالدي أن المنتدى يحاول كشف وإظهار الهوية الاستثمارية لمحافظة الخفجي وما تمتلكه من قدرات ومقومات جاذبة للاستثمارات، كونها محافظة مميزة في موقعها ومواردها وأبنائها، مشيرًا إلى أن للاستثمار قيمّة اقتصادية كُبرى، سواء بإضافته طاقات إنتاجية جديدة، إلى جانب ما نمتلكه من أصول إنتاجية، أو بما يُقدمه من دورٍ تنمويٍ كبير في توفير وتنويع الخدمات، فضلًا عن توفيره للفرص الوظيفية للشباب والفتيات. وبين أن المنطقة الشرقية تشهد طفرةً اقتصاديةً كُبرى وحراكًا نشطًا على مختلف الأصعدة وفي المجالات كافة وهو ما يتطلب العمل على تطوير الأدوات والممارسات وصولًا إلى مستهدفات رؤيتنا للمستقبل. من جهته لفت الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو لأعمال الخليج بالخفجي م. عازب بن محمد القحطاني إلى أنه ينتظر في إطار رؤية المملكة 2030 أن تلعب الخفجي دورًا محوريًا نظرًا لتوسطها بين المناطق الصناعية في المملكة، وخصوصًا الجبيل ورأس الخير ومدينة الملك سلمان "سبارك"، والأسواق الواعدة خارجيًا، وكل الآمال معقودة لتتحول الخفجي إلى مركز توليد للطاقة النظيفة للإسهام في تحول المملكة من مزود للعالم بالطاقة التقليدية، كمواد هيدروكربونية خام، إلى مركز إمداد بالطاقة الكهربائية مباشرة، وتعظيم القيمة المضافة لمواردنا النفطية بالتوسع في تحويلها محليًا إلى كيميائيات ومواد متخصصة واستهلاكية بهدف التصدير الخارجي وزيادة منافذ المواد الخام. وبين القحطاني أن محافظة الخفجي بإمكانها عطفًا على خصوصية موقعها أن تكون نقطة تحويل مباشر للغذاء من مصادره النباتية والحيوانية ومركز تصنيع للمواد الغذائية والزراعية فعلى تخومها غربًا تقع أفضل أماكن الرعي ومراكز تسويق الماشية، وجنوبًا تنتشر المناطق الزراعية وشرقا تتركز أشهر مناطق صيد الأسماك، بالإضافة إلى أن محافظة الخفجي تُعد من الوجهات السياحية الجاذبة نظرًا لجمال سواحلها وطبيعة أرضها. من جهته قال رئيس مجلس الأعمال بفرع الغرفة بالخفجي حسين بن علي العنزي: "لم تكن الخفجي بعيدة عن مردودات سياسات الإنفاق التي تتبعها الحكومة الرشيدة، بل في مقدمة أولويات الحكومة، كونها بجانب بيئتها المحفزة لقيام المشروعات، تمتاز بموقع جغرافي مميز ونمو عمراني وسكاني مُطرد، وكذلك تتمتع الخفجي دون غيرها من محافظات المنطقة بتنوع وجاهزية قطاعاتها الاقتصادية، حيث المشروعات السياحية والتجارية والعقارية والصناعات التحويلية وغيرها العديد، بما تحتويه هذه المشروعات من فرص واعدة تمتاز بالربحية العالية وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، ما يجعلها مُحافظة ذات سمات استثمارية خاصة. وأشار العنزي إلى حجم الاستثمارات الحالية والمتوقعة، التي تنعم بها الخفجي، التي تُعد فرصة حقيقية بالنسبة للمستثمرين المحليين والأجانب، إذ تمتلك الخفجي جملة من المقومات الاستثمارية وتضم العديد من المصانع، وتُعد أحد أهم منافذ المملكة البرية لوقوعها على الطريق الدولي الذي يربط دول الخليج العربي ببعضها من الكويت شمالاً حتى عمان جنوبًا، إضافة إلى ما تتضمنه من أنشطة التعدين ووجود معامل استخراج وتكرير البترول في البر والبحر.