يحدث الإجهاد الحراري عندما يصبح الجسم جافًا، وغير قادر على تبريد نفسه بما فيه الكفاية للحفاظ على درجة حرارة صحية، وإذا ترك الإجهاد الحراري دون علاج يمكن أن يتطور إلى ضربة الشمس، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة. ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا بسبب الاحتباس الحراري، أصبح التعرض لخطر الإجهاد الحراري ليس ببعيد عنا، ففي حالة الطقس الحار والرطوبة العالية يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء؛ ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري. وللحفاظ على الصحة يجب أن تبقى درجة حرارة أجسامنا حوالي 37 درجة مئوية، حيث يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق، والذي عادة ما يمثل 70 - 80 % من فقدان حرارة الجسم، إذا أصبح الشخص مصابًا بالجفاف، فإنه لا يتعرق كثيرًا، كما أن درجة حرارة جسمه تستمر في الارتفاع. وقد يحدث الجفاف بعد ممارسة التمارين الرياضية -خاصة في الطقس الحار-، والإسهال الشديد أو القيء، وتناول بعض الأدوية كمدرات البول، وعدم شرب ما يكفي من الماء، وأيضا قلة تدفق الهواء؛ بسبب العمل في المناطق الساخنة أو سيئة التهوية، والتعرض للشمس خاصة في الأيام الحارة، من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 3 مساءً، والوجود في الأماكن المزدحمة، فالأشخاص الذين يحضرون مناسبات كبيرة كالحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية في أجواء مزدحمة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري الذي يمكن أن يؤدي إلى المرض.